مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث📖

36- الجسد ليس خطية

 

ليس الجسد شرًا في ذاته، لأسباب عديدة.

1- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله قد خلقه. ونلاحظ أنه بعد أن خلق الله الإنسان -وله هذا الجسد- "نظر الله إلى كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا" (تك 31:1).

2- لو كان الجسد شرًا في ذاته، ما كان السيد المسيح قد تجسد، ولبس جسدًا مثلنا. وقيل عنه" والكلمة صار جسدًا" (يو 14:1).

St-Takla.org Image: Two roads, choose one! صورة في موقع الأنبا تكلا: طريقان ينبغي أن تختار بينهما

3- لو كان الجسد شرًا، ما كان الكتاب يقول "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم" (اكو19:6). وما كان يقول أيضًا "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح" (1كو15:6).

4- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله يقيم هذا الجسد!! ويكفي أن الإنسان قد احتمله على الأرض، ولا داعي أن يحتمله أيضًا في الأبدية!!

5- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله يمجد هذا الجسد في القيامة، فيقوم جسدًا روحيًا وجسدًا سماويًا (1كو44:15، 49)... "يقام في قوة، وفي مجد، ويلبس عدم موت" ص 67 (1كو43:15، 53). بل يكون ممجدًا في به جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده" (في 21:3).

6- لو كان الجسد شرًا ما كنا نكرم أجسام القديسين وعظامهم، ونعتبرها ذخائر في الكنيسة وبركة، وتجري منها عجائب.

7- ولو كان الجسد شرًا، ما كان الكتاب يقول "قدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة..." (رو1:12)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بل ما كان يقول "مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي الله" (1كو20:6).

وعلى الرغم من كل هذا يتحدث الكتاب كثيرًا ضد الجسد (رو8)، و"أعمال الجسد" (غل19:5)، والاهتمام بالجسد، والسلوك حسب الجسد (رو1:8 -9)...

فعن أي جسد يتكلم؟ إنه لا يتكلم عن الجسد في ذاته، أو الجسد بصفة عامة، إنما عن الجسد الخاطئ.

الجسد الخاطئ

من هو الإنسان؟ كتب البابا شنوده الثالث

الجسد ونظرة المسيحية إليه

---