الإنسان السوي يقيم توازنًا في كل مشاعره وانفعالاته وتصرفاته: توازنًا بين العقل والعاطفة، وتوازنًا بين الأنا والآخر.
فإن كان في ذاته فقط، دون أن يعمل حسابًا للآخرين، قد يصل إلى لون من الأنانية، ويفشل كإنسان اجتماعي. وإذا فكر في الآخرين فقط، قد يتعب أخيرًا، ويصل إلى لون من التضجر والتذمر، وأن لم يكن بذله ممتزجًا بقدر كبير من الحب ينسبه ذاته، أو يركز حبه لذاته في أبديتها وليس في الحياة على الأرض.
والإنسان السوي يوزع عواطفه بطريقة سوية.
فمثلًا يقيم توازنًا بين المرح والكآبة في حياته، وبين الجدية والبساطة، وبين العمل والترفيه. ويضع أمامه قول الكتاب "لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السموات وقت... للبكاء وقت، وللضحك وقت... للسكوت وقت، وللتكلم وقت... للحرب وقت، وللصلح وقت" (جا3: 1-8).
والإنسان السوي يقيم أيضًا توازنًا في توزيع وقته:
يعطي وقت لعمله، ووقتًا لراحته. وقتًا لاحتياجات الجسد، ووقتًا للوسائط الروحية. وقتًا لمسئوليات الأسرة، ووقتًا لمطالب الخدمة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقتًا لعقله ومعرفته، ووقتًا لعبادته، ووقتًا للعمل الاجتماعي... وكل مسئولية ملقاة عليه تأخذ نصيبها من الوقت.
يقيم توازنًا بين المنح والمنع، وبين الأخذ والعطاء.
ويقيم توازنًا بين انفعالاته المتنوعة.
هناك أشخاص تقودهم في الحياة: المعرفة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/man/balance.html
تقصير الرابط:
tak.la/z4vya9v