الرهن والقرض:
* وقد ظهرت محبة الرب أيضًا في شريعة الرهن والقرض.
فمنع أن يسترهن شخص الأساسيات التي يحتاجها الفقير وتكون ضرورية له فقال: (أن ارتهنت ثوب صاحبك فالي غروب الشمس ترده له لأنه وحده غطاؤه هو ثوبه لجلده في ماذا ينام؟! فيكون إذا صرخ إلى فأسمع لأني رؤوف) (خر22: 26، 27).
وقال أيضًا "«لاَ يَسْتَرْهِنْ أَحَدٌ رَحًى أَوْ مِرْدَاتَهَا، لأَنَّهُ إِنَّمَا يَسْتَرْهِنُ حَيَاةً" (تث 24: 6). ذلك لأن الرحى التي يطحن عليها صاحبها غذاءه، أو يستخدمها لرزقه، إنما تمثل حياة بالنسبة إليه.
وبالمثل قال (لا تسترهن ثوب الأرملة) (تث 24: 17).
ومن الناحية النفسية أو الإنسانية في مسألة القرض والرهن، قال الرب (إذا أقرضت صاحبك قرضًا، فلا تدخل بيته لكي ترتهن رهنًا منه. في الخارج فقيرًا، فلا تنم في رهنه. رد إليه الرهن عند غروب الشمس، لكي ينام في ثوبه ويباركك، فيكون لك بر لدى الرب إلهك) (تث 24: 10-13).
كل هذه كانت وصايا في العهد القديم، التي تناسب مستوى روحيات الناس وقتذاك. أما في العهد الجديد، فإن الرب يقول في العظة على الجبل (من سألك فأعطه. ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده) (مت5: 42)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقال أيضًا (إن أقرضتم الذين ترجون أن تستردوا منهم، فأي فضل لكم؟! فإن الخطاة أيضًا يفعلون هكذا. بل أحبوا أعداءكم وأحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا، فيكون أجركم عظيمًا، وتكونوا بني العلي) (لو6: 34، 35) (كل من سألك فأعطه. ومن أخذ الذي لك، فلا تطالبه) (لو6: 30). وقال كذلك على لسان المعمدان (من له ثوبان، فليعط من ليس له. ومن له طعام فليفعل هكذا) (لو3: 11).
* ومن محبة الله تعليمه عن الديون في سنة الإبراء.
إذ قال (في آخر سبع سنين تعمل إبراء. وهذا هو حكم الإبراء: يبرئ كل صاحب دين يده مما أقرض صاحبه. لا يطالب صاحبه أو أخاه لأنه قد نوى بإبراء للرب) (تث 15: 1، 2).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/love/mortgaging.html
تقصير الرابط:
tak.la/vqm6sk5