ومن الأمثلة البارزة للمحبة التي لا تسقط: المحبة الطبيعية.
كمحبة الأم والأب. والأم التي مهما فعل ابنها وأخطأ، تظل على محبتها له، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ومحبة الأب التي يمثلها بصورة رائعة محبة داود لابنه أبشالوم الذي ثار عليه، وقاد جيشًا ضده ليستولي على مملكته، ودخل إلى قصره وأساء إلى سراريه (2صم15-18). ولكن داود بكى عليه بكل محبة (2صم18: 33). وفي هذه الواقعة يمثل أبشالوم شذوذًا في المحبة الطبيعية.
والمحبة التي لا تسقط، تظهر في المغفرة للمسيئين.
وفي ذلك نذكر سؤال الرسول للرب:
(كم مرة يخطئ إلى أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟ فأجاب (لا أقول لك سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات) (مت18: 21، 22).
هذه هي المحبة التي لا تسقط أبدًا، مهما كان عدد الإساءات التي تتعرض لها حتى إلى سبعين مرة سبع مرات...! إنها تدل على القلب الواسع الذي يحتمل...
كذلك ماذا عن محبتنا لبعضنا البعض؟
هل تصرف معين، بسببه تفك خطوبة، أو به يصل زوجان إلى محاكم الأحوال الشخصية وإلى الطلاق! وتسقط المحبة التي عاشت في ظل الزوجية سنوات!!
وهل بتصرف معين، يفقد الأصدقاء محبتهم القديمة، ولا تبقى أمامهم سوى الإساءة الحاضرة وليس غير؟!
ليتنا نثبت في المحبة الحقيقية التي لا تسقط أبدًا.
إلى هنا وأحب أن أنتهي من تأملاتنا في (1كو13).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/love/each.html
تقصير الرابط:
tak.la/56acwb7