هم مثل شهود يهوه يرون إن الخلود عبارة عن بدعة شيطانية أخذت بها جميع الأديان والبدعة أتت لما الشيطان قال "لن تموتا" أي تخلدوا في نظرهم. إذًا هي بدعة من الشيطان.
ما يرونه إن الإنسان هو مخلوق مائت بطبيعته كما ورد عن القيامة في (1كو 15). "يلبس المائت عدم الموت، ويلبس الفاسد عدم فساد" وطبعا كلمة المائت يقصد بها حياته الأرضية أي القابلة للموت.
وأهم ما سنعتمد عليه في هذه البدعة كتابهم هذا "ما وراء الموت" يقولون في (صفحة 25): "ليس الموت تعديلًا يطرأ على الحياة وليس هو استمرار للحياة، وفي حالة أخرى وليس هو تحريرًا من قيد الجسد إلى حياة أوفر. ليس الموت بالحياة الشقية، ولا بالحياة الهانئة. الموت هو الانقطاع التام عن الحياة وأسبابها.
الموت لا يعني بحال الذهاب إلى النعيم أو الجحيم الموت لا يعني الذهاب إلى المطهر أو إلى أي مكان آخر إنما يعني الموت انقطاع الحياة.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ويرون أن انقطاع الحياة هو للنفس والجسد معًا. فالجسد والنفس يموتا موتًا نهائيًا، بحيث أن الإنسان عندما يموت لا يحس ولا يشعر ولا يسمع ولا يفهم ولا تكون فيه أي مظاهر من مظاهر الحياة، إنما يفقد الوعي تمامًا مثلما يقولون "النفس هي نسمة الحياة". فيقولون الوعي والإدراك إنما ينشأ من اتحاد نسمة الحياة والجسد المجبول من تراب الأرض وإنه لم يكن سمة وعى وإدراك في الجسد أو في نسمة الحياة قبل أن يتحدا معًا.
كل عوامل الشعور والإدراك تبطل في الحال (الموت يعني) وما دام الوعي والإدراك يتوقفان عن الاتحاد فيستتبع ذلك أنه حين ينفصل النفس عن الجسد فإن الوعي ينعدم ورأيهم في هذا إن عدم الإدراك هذا يستمر إلى يوم القيامة فحينما يأتي يوم القيامة وتعود النفس للاتحاد بالجسد يعود الإدراك مرة أخرى.
تشبه بالكهرباء قطب موجب وقطب سالب طالما هما متحدين توجد كهربا لو انفصلا لا توجد كهرباء. ويرون أن فترة الموت فترة اللاحياة على الإطلاق.
طبعًا هذا الكلام يتبعه أمور أخرى.
إذا لا يوجد شيء أسمه صلة ولا شفاعة بالقديسين البروتستانت يقولون لا توجد شفاعة بالقديسين لأنه لا يوجد شفيع إلا المسيح وحده ولا واسطة بين الله والإنسان.
لكن السبتيين يقولون إنه لا شفاعة لأن القديسين بموتهم لا يحسون ولا يشعرون ولا يدركون ولا يسمعون... إذن تكلم من؟! ولا حياة لمن تنادي.
بالتالي يُنفي ظهورات القديسين ويقولون أنها من أعمال الشيطان. ويقولون إن ظهورات العذراء التي تكلمتم عنا كلها من عمل الشياطين. فمثلًا لما ظهرت العذراء في الزيتون كانت المعجزات -في نظرهم- من عمل الشيطان، ومعجزات الشفاء من عمل الشيطان. النور الباهي الذي ظهر على القبة والصليب من عمل الشيطان النهضة الروحية التي حصلت كانت أيضًا من عمل الشيطان!! ولكن هكذا يقولون.
وطبعًا لا يؤمنون بتحضير الأرواح ونحن لا نؤمن بتحضير الأرواح، ولكن هم يقولون لا تقدرون لأنه لا يوجد أرواح فمن أين سنأتي بها؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/4kgjn5t