من جهة قول الرب للصّ "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). هذه يتفق فيها الأدفنتست وشهود يهوه معًا، بمفهوم واحد وهو أنه لا دخول إلى الفردوس قبل يوم القيامة، وأن نفس الإنسان تموت مع الجسد، فلا يحس ولا يشعر بشيء بعد موته إلى يوم القيامة.
فهم لم يؤمنوا أن اللص قد دخل الفردوس، بل هو قد مات كله (روحًا وجسدًا). وأنه - حسب وعد الرب سوف يدخل إلى الفردوس. ولكن متى..؟! حينما تأتي الساعة..!! وهم يكتبون الآية هكذا "أقول لك اليوم: تكون معي في الفردوس".
وتقول إيلين هوايت في كتابها (مشتهى الأجيال" ص 713):
"إن المسيح لم يعد ذلك اللص بأنه سيكون معه في الفردوس في ذلك اليوم. فهو نفسه لم يذهب إلى الفردوس في ذلك اليوم. لقد رقد في القبر. وفي صباح يوم القيامة قال لم أصعد بعد إلى أبي"!!
حقًا إن جسد المسيح رقد في القبر. ولكن ماذا عن روحه وماذا عن لاهوته؟ يقول الكتاب إنه "ذهب إلى أقسام الأرض السفلى" وأنه "سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا" (أف: 4: 9،8). حيث بشر الراقدين على رجاء، وفتح باب الفردوس، وأدخل أباء العهد القديم ومعهم اللص إلى الفردوس.
|
|
تقول إيلين هوايت بعقيدتها في تقديس يوم السبت إن السيد المسيح قام بعملية الفداء وتألم يوم الجمعة، ثم استراح في القبر في اليوم السابع!!
ونقول لها إنه كان يعمل في هذا اليوم أيضًا بروحه ولاهوته في فتح الفردوس، وتبشير الأبرار وإدخالهم هناك...
تتكلم عن قيامة المسيح في ص 743 فتقول: وعندما سمع صوت الملاك العظيم أمام قبر المسيح قائلًا إن الآب يدعوك، خرج المخلص من القبر؟!
وهذا أيضًا كلام خيالى لم يرد ذكره في الأناجيل، والسيد المسيح قام بإرادته، وليس بدعوة من ملاك...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
في ص 740، ص 742 تتحدث عن رؤية الحراس لقيامة الرب! فتقول "فلما رأى حراس الرومان الملائكة والمخلص الممجد، غشى عليهم وصاروا كأموات".
والحقيقة أنهم لم يروا قيامة السيد المسيح التي تمت في وقت لم يعرفه أحد. ولكن لما جاء الملاك، ورفع الحجر عن فم القبر، لكي يرى النسوة القبر فارغًا، وفي ذلك الوقت حدثت زلزلة عظيمة. وكان منظر الملاك كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه أرتعد الحراس وصاروا كأموات (مت 28: 3،2).. ولكن الحراس لم يروا القيامة.
ولكن إيلين هوايت تقول إنهم شهدوا لقيامة المسيح.
إنهم شهدوا للقبر الفارغ، ولم يروا الرب في قيامته.
ما أكثر الأخطاء في كتاب "مشتهى الأجيال"! وما أكثر الخيال الذي يُصور كأنه حقيقة! بينما يتنافى مع حقيقة ما يرويه الكتاب. كما أن إيلن هوايت تصوّر المسيح كشخص عادي مجرد عن لاهوته.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/xjp7fma
