كيف يُعقل أن يشك في قبول الآب لذبيحته، بينما الآب هو الذي أرسله لهذا الغرض ولأنه "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية (يو 3: 16). ويقول الرسول في ذلك "في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارة لخطايانا (1 يو 4: 10).
الآب إذن أرسله، "وسُرَّ أن يسحقه "بالحزن" (أش 53: 10) فكانت ذبيحته موضع سرور الآب، كمحرقة سرور للرب (لا1).
ولكن إيلين هوايت تتخيل عكس هذا التعليم الإنجيلي! فتقول اليأس صور له أنه لا يخرج من القبر، وأن الله لا يقبل ذبيحته!! خيال نسائى لا يتفق مع قوة المسيح ومجده...
وتقول أيضًا عن شكه في قبول الآب لذبيحته ص 748:
"رفض يسوع قبول الولاء من أتباعه حتى أيقن أن الآب قد قبل ذبيحته"!!
فعن قوله لمريم المجدلية لا تلمسينى لأني لم أصعد بعد إلى أبى (يو 20: 17)، تقول إنه رفض الولاء منها حتى ما يتأكد أن الآب قبل قبل ذبيحته"!!
وأيضًا من جهة الصعود في ص 787، 788:
تقول "هناك العرش وقوس قزح، وهناك الكاروبيم والسارافيم، والملائكة مجتمعون... إلخ... جميعهم هناك للترحيب بالفادي. إنهم يتوقون للاحتفاء بنصرته ولتمجيد مليكهم... غير أنه يشير عليهم بالتنحى جانبًا. لم يأت الوقت بعد أنه لا يستطيع أن يلبس إكليل المجد أو ثوب الملك. حينئذ يقترب من الآب... وما زال ينتظر إلى أن يتأكد من قبول ذبيحته"!
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
كل ما تقوله (نبية الأدفنتست) في هذا المجال، هو مخالف لما ورد في الإنجيل المقدس:
* فقد قبل السيد المسيح ولاء المريمتين عند القبر، "إذ تقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له" (مت 28: 9)
* كذلك فقد قبل الولاء من تلميذه توما، بعد لمسه أماكن جروحه، إذ قال له توما "ربي وإلهي" (يو 20: 28).
* كذلك قبل الولاء من تلميذه بطرس عند بحر طبرية، حينما قال له بطرس "أنت يا رب تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أحبك" (يو 21: 17).
* أما ما تخيلته إلين هوايت عما حدث في السماء، فهو ضد قول الكتاب ".. تسجد له كل ملائكة الله" (عب 1: 6).
كذلك إفتراض الشك في عدم قبول الله لذبيحة ابنه، هو ضد المنطق والواقع للأسباب الآتية:
* لو شك في قبول ذبيحته، كيف كان يمكنه أن يخرج من القبر المغلق، أو يدخل على التلاميذ والأبواب مغلقة (يو 19:20).
* ولو شك في قبول ذبيحته، كيف كان يمكنه أن يقول للتلاميذ: "كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" ثم ينفخ في وجوههم ويقول لهم "أقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له.." (يو 20: 21-33)
* إن عبارات الشك، واليأس حينما تنسب إلى السيد المسيح - تكون لونًا من التجديف عليه...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/heresies-of-seventh-day-adventists/christ-doubt.html
تقصير الرابط:
tak.la/8h858zx