مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الله والإنسان - البابا شنوده الثالث📖

33- حكمة الله في الخلق

 

St-Takla.org Image: Fourth Day of Creation: God, represented by a radiating light, places the sun, moon, and stars across the sky as they shine upon the earth on the fourth day of creation. The artist’s initials, I.U.K. (Joann Ulrich Kraus, 1645-1719), appear at the bottom (right), and the engraver’s, G.C.E. (George Christopher Eimart, 1638-1705), at left: (Genesis 1) - from the book: Biblia Ectypa (Pictorial Bible), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: اليوم الرابع للخليقة: الله (الضوء المنير في الوسط) يخلق الشمس والقمر والنجوم في السماء لتنير الأرض: (التكوين 1)، للفنان يوهان أولريخ كراوس (1645-1719)، ومن نقش الفنان كريستوفر إيمارت (1638-1705) - من كتاب: الكتاب المقدس المصور، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

عن هذا يقول المرتل في المزمور:

"ما أعظم أعمالك يا رب. كلها بحكمة صنعتها" (مز24:104).

ويقول الكتاب أيضًا "الرب بالحكمة أسس الأرض. ثبتت السموات بالفهم" (أم19:3). من جهة مواعيد الخلق، كانت كلها بحكمة. خلق الماء قبل أن يخلق النبات والعشب، لكي يتغذَّى النبات والعشب على الماء. وخلق هذين قبل أن يخلق الحيوان، لكي يتغذَّى الحيوان على العشب. وخلق الإنسان أخيرًا، لكي يتغذَّى على النبات، ولكي يكون الحيوان في خدمته (تك1).

وما أعجب حكمة الله في علم وظائف الأعضاء بالنسبة إلى مخلوقاته:

انظروا إلى حكمة الله، في منح وظائف معينة لكل مركز من مراكز المخ. وحكمته في وظيفة القلب وعلاقته بالمخ. وفي وظائف كل جهاز من أجهزة الجسم، كالكبد، والكلَى، وكل عناصر الجهاز الهضمي والجهاز الدوري، وعمل الدم، وعمل العظام... بل وأيضًا عمل العقل وعمل الضمير وعمل الأعصاب...

ولننظر أيضًا حكمة الله في قوانين الوراثة.

وكيف يرث الجنين صفات والديه، وبعض صفات الأجداد، وما تركوه من صفات كامنة في الأعمام والأخوال... وما مركز الجينات في كل ذلك، ومركز الهرمونات ص 139 والكروموزومات... ما حكمة الله في قوانين الوراثة المتعلقة بالشكل العام، وبالقامة، ولون العين، ولون الشعر، وملامح الوجه، ونوع فصيلة الدم، وما إلى ذلك...

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

حكمة الله في خلقه طبائع متعددة ومتنوعة:

خلقة الملائكة أرواحًا بعيدة عن المادة "الذي خلق ملائكته أرواحًا، وخدامة نارًا تلتهب" (مز4:104). وخلق كائنات جامدة، هي مادة، هي مادة فقط بلا نفس ولا روح، كالجبال والأنهار والحجارة... ثم خلقه كائنات أخرى، بعضها من جسد مادي ونفس، كالحيوانات والطيور والأسماك والحشرات. ثم الإنسان من جسد مادي، ومن نفس وروح (1تس23:5).

كل تلك الخليقة في تنويع عجيب

الله والإنسان كتب البابا شنوده الثالث

مقدمة عن حكمة الله

---