 |
عقبات تعوق المصالحة
أحيانًا يكون السبب هو الغفلة. إنسان لا يحس ما هو فيه، لا يدري بالتغيير الذي وصل إليه. لا يفكر في الله، مشغول بأشياء أخرى.
موضوع المصالحة لا يطرأ على ذهنه مطلقًا، لأن علاقته بالله ليست موضع تفكيره أو اهتمامه. إنه لا يشعر إطلاقًا بوجود الله حتى يصالحه!
إذن لكي تصطلح مع الله، أعط فرصة لنفسك للتفكير في الله، حاول أن يتردد اسم الله على فكرك، على لسانك، يتردد في مشاعرك، يشغلك بعض الوقت... أهرب ولو قليلًا من مشغولياتك، لكي تفكر في الله.
وَثِق أنك إذا فكرت في الله، ستفكر في مصالحته...
إن المشغوليات كثيرًا ما تتيه الإنسان عن الله، وعن نفسه. ولذلك فإن الكتاب يقول عن الصوم "قدسوا صومًا، نادوا باعتكاف" (يو15:2).
لأن الاعتكاف يعطي الإنسان فرصة للتفكير في الله. اعتكف إذن، على قد إمكانياتك، ولكن ليكن اعتكافك روحيًّا.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ربما من العقبات التي تعوق المصالحة مع الله، محبة العالم أو محبة الخطية. إنسان يقول: أريد أن أصطلح مع الله، ولكنني لا أستطيع...
يرى أنه طالما تكون هذه الخطية موجودة أمامه، فلن يصطلح مع الله. وهذا يضع الله في كفة، والخطية في كفة، والخطية في كفة أخرى. وترجح كفة الخطية.
وكأنه يقول لله: لو يا رب رضيت أن أحبك، واحتفظ بهذه الخطية، فإن هذا يكون أفضل حل!!
نصيحتي لك في هذه الحالة، أن تجاهد مع الله لكيما ينجيك من هذه الخطية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/god-and-man/obstacles.html
تقصير الرابط:
tak.la/8g57rht
