"تعبت في تنهدي. أُعَوِّمُ في كل ليلة سريري..".
إنه يتنهد بصعوبة. لأنه عمليًا الذي يتنهد كثيرًا، يأتي علية وقت يتعب فيه من التنهد، ويصبح غير قادر عليه...
قيل مرة عن داود وأصحابه، حينما أحرق العمالقة مدينة صقلغ، وسبوا النساء وأخذوا الرجال والأطفال أسري... أن داود وأصحابه "رفعوا أصواتهم وبكون. حتى لم يتبق لهم قوة للبكاء" (1صم30: 4).. تعبير صعب...
حقًا قد يبكي الإنسان، ويكثر من البكاء، حتى يأتي عليه وقت: يتعب فيه من البكاء، ولا تبقى فيه قوة البكاء!!
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
هكذا فعل داود... تنهد على خطاياه، حتى تعب من تنهده. تذكر شهوته وزناه، تذكر كيف احتال على أوريا الحثى أن يذهب إلى بيته، لكي لا يعمل خطيته. وكيف كان الرجل أنبل منه وأسمي (2صم11: 10، 11). وتذكر كيف احتال لكي يقتل أوريا في الحرب، لكي لا يعمل بما حدث. وقتل أوريا فعلًا.
وتذكر كيف أنه لم يبال بتسببه في قتل أوريا، بل أرسل إلى يوآب رئيس الجيش يقول له "لا يسوء في عينيك هذا الأمر. فإن السيف يأكل هذا وذاك" (2صم11: 25).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/a5a5dph