(ارحمني) هي اكثر كلمة مستعمله في الكنيسة وفي صلواتها. ولا توجد صلاة في رفع بخور باكر أو في رفع بخور عشية أو في المزامير، إلا وفيها عبارة (ارحمنا).. ونكررها مرات كثيرة في قولنا (كيرياليصون).
ارحمني يا رب فإني ضعيف... وأيضًا لأن قلبك واسع يتسع لكل خطية... أيًا كان نوعها.
ارحمني يا رب، لأنك لو لم ترحمني أنت، لا يمكن أن يرحمني أحد غيرك.
لو أن قلبك أنت قد أغلق، لا أجد قلبًا آخر. رحمتك هي الستر الذي أختبئ وراءه فلا تظهر خطاياي. رحمتك هي أساس الفداء. هي أساس الخلاص.
ارحمني يا رب تعنى حول خطاياي إلى رأس المسيح.
وهذا الذبيح المخلص، يمحو خطاياي بدمه الكريم.
إن كان داود قد قال (ارحمني) قبل الفداء، وله رجاء كبير أن هذا الفداء سيحدث. فنحن لنا رجاء أعظم بعد أن تم الفداء... إذن يا رب احسبني ضمن الذين سفكت دمك من أجلهم.
ارحمني يا رب فإنى ضعيف. أشفني فإن عظامي قد أضربت ونفسي قد انزعجت جدًا.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
فرق كبير بين داود العنيف وداود الضعيف.
بين داود الذي أستل سيفه، وطلب من عبيده أن يستلوا أيضًا سيوفهم، ليمضى ويقتل نابال الكرملى، إذ لم يعطه شيئًا يوم جز الغنم (1صم25: 13، 22) وقال كلامًا صعبًا، جعل أبيجايل تأتي بسرعة لإنقاذ الموقف...
كان كذلك في عنفه. وأجازه الله في التجربة.
ثم أخطأ داود، وتذلل وتأب، وبلل فراشه بدموعه. وعرف هذا الملك الجبار، وهذا القائد العظيم، وهذا النبي الكبير، أنه يمكن أن يوجد في داخله قلب ضعيف يمكن أن يشتهي ويسقط.
وهكذا تذلل وقال ارحمني يا رب فإني ضعيف.
أنا لست داود، الذي استطاع في قوة أن يقتل جليات، ولست داود الذي هدد نابال الكرملي. أنا الآن رجل ضعيف أمامك. فأرحمني يا رب.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/do-not-rebuke-me-in-your-anger/have-mercy-on-me.html
تقصير الرابط:
tak.la/fqw4dy8