![]() |
إليك أنت يا رب صرخت، وليس إلى سواك. لأن من عندك المعونة، ومن عندك المغفرة. أنا لا أتكل على ذراع بشري، ولا أعتمد على نفسي، في إني أنجي نفسي من الشفاة الظالمة ومن اللسان الغاش. وإنما إليك أنت يا رب صرخت. أنت الوحيد الذي تسمع في حنو، وتعرف طلبات القلب.
ربما إذا التجأت إلى الناس يخجلونني، أو يردونني خائبًا.
أو على الأقل ينظرون إلى في إشفاق، ويقولون: [مسكين، ربنا يساعده]. أما أنت فلما صرخت استجبت إلى. لذلك فأنا دائمًا أتكل عليك وليس على البشر الذين ليس عندهم خلاص...
إليك يا رب صرخت، لأن أعدائي أقوياء، وأنا ضعيف أمامهم
ضعيف عن مقاتلة أصغرهم. كم من مرة استجمعت قواي، وقلت لا بُد أن أنتصر عليهم، ثم خرت في الطريق وسقطت. وأخيرا صرخت إليك في حزني، وفي ضيقى، وفي عجزي، لأن من عندك القوة...
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
ربما يأتي الشياطين ويشككون القلب قائلين: لماذا تطلب الله في حزنك وضيقك؟ إذن لولا الضيقة ما كنت تطلبه؟!
صحيح أن الصلاة مفروض أنها تكون حديث حب مع الله، ولكن حتى هذه التي في ضيق يقبلها الله بل ويطلبها أيضًا، ألم يقل: (ادعني في وقت الضيق، أنقذك فتمجدني) (مز 50: 15) إن الله يريدنا أن نكلمه، ونتحدث إليه، أيا كان السبب، وأيًّا كانت المناسبة. ليس لأنه محتاج إلى كلامنا، وإنما من أجلنا، لكي يمتعنا بذاته، ويظهر لنا محبته... لذلك يُسَر عندما نقول له: (إليك يا رب صرخت في حزني).
هذه العبارة الأولى في المزمور، كانت مجرد مقدمة، دخل بها المرتل ليعرض على الله طلباته فماذا طلب منه؟
يا رب نج نفسي من الشفاة الظالمة ومن اللسان الغاش.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/i-cried.html
تقصير الرابط:
tak.la/5wsxnrn