لا يسلم رجلك للزلل، لا يجعلك تعثر في الطريق. بل حتى إن وقعت من على الجبل، يوصى ملائكته بك، على أيديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك (مت 4: 6) فليكن قلبك شديدا من الأسباب التي تجعلنا نسقط في الخطية، يأسنا وشعورنا بأننا لا بُد سنسقط. مثل شخص يقول:
(لا فائدة من جهاد فكلما أتوب أقع ثانية) وهكذا فإن شعوره بأنه سيقع في الخطيئة يجعله لذلك فليتشدد قلبك الرب يقول لك ما قاله من قبل لإرميا النبي: (لا ترتع من وجوههم لئلا أريعك أمامهم هاأنذا قد جعلتك اليوم مدينة محصنة..) (إر 1: 17: 18).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
إن الله لا يسلم رجلك للزلل سواء في هذا الدهر أو في الدهر الآتى.
وفي هذا المعنى يقول المرتل: (إرجعى يا نفسي إلى موضع راحتك لأن الرب قد أحسن إليَّ، وأنقذ نفسي من الموت، وعيني من الدموع، ورجلى من الزلل) (مز 116: 7: 8) ولأنه أنقذ رجلى من الزلل تستطيع نفسي الآن أن ترجع إلى موضع راحتها بسلام.
إن الله لا يسلم رجلك للزلل، طالما حياتك في يده.
أما إن أسلمت بنفسك رجليك للزلل، فٍن هذا يكون عمل إرادتك وحدك. ان الله مستعد أن يعينك، ولكن علينا ألا نهلك أنفسنا بأنفسنا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/contemplations-vespers/fixed-foot.html
تقصير الرابط:
tak.la/n5mxxts