الإنسان الهادئ يحل مشاكله في هدوء. وفي أصعب المواقف لا يفقد هدوءه، بل يتصرف بعقل وإتزان. لذلك تكون تصرفاته متزنة ومقبولة، ولا تأتى بردود فعل عنيفة.
حتى إن إحتج أو عارض، يحتج ويعارض في هدوء.
بطريقة موضوعية مقنعة، يعمل فيها المنطق وليس الأعصاب. وينجح بهذا في كسب الموقف وفي عدم الإصطدام بمعارضيه... بينما شخص آخر -إذا إحتج- يفعل ذلك يصخب وضوضاء وصوت عال. ويتهم الطرف الآخر باتهامات قاسية. ويتناول الأشخاص ونياتهم ومقاصدهم بعنف شديد! ما أسهل أن يخطئ في كل هذا ويخسر الموقف.
أما الشخص الهادئ، حتى إن إستقال، يستقيل بهدوء.
لم يستطيع أن يتعاون مع زملائه، فينسحب في هدوء، دون أن يخسرهم، ودون أن يعكر الجو حولهم. ولكن غير الهادئ إن إستقال، يريد أن يرج الدنيا باستقالته. وإن لم تحدث ضجة يغضب ويقول: [كيف أتقيل والدنيا لا تزال دنيا. كيف لم يغضب فلان وفلان لغضبى؟! وكيف لم يثورا وامثلى؟!]..
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
الهادئ في تصرفاته، يكون قدوة لغيره:
يتعلمون منه الهدوء وحسن التصرف، ويأخذون خبرة في طريقة التعامل مع المشاكل ومع الشخاص المتعبين. ويذكرون قول الرسول:
"من هو حكيم وعالم بينكم، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة. ولكن إن كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم، فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق. ليست هذه الحكمة نازلة من فوق، بل هي أرضية نفسانية شيطانية. لأنه حيث الغيرة والتحزب، هناك التشويش وكل أمر رديء" (يع 3: 13-16).
يقول القديس بولس في التعامل مع زلات الآخرين:
"أصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة (غل 6: 1).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/calmness/disposition-and-solutions.html
تقصير الرابط:
tak.la/wyj3n5q