شهوة الوجود مع الله...
الوجود مع الله شهوة في القلب النقي.
الإنسان الروحي يشتاق أن يوجد باستمرار مع الله لذلك نجد داود النبي يقول "كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه، كذلك اشتاقت نفسي إليك يا الله، عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي. متى أجئ وأتراءى قدام الله" (مز42: 1، 2) "يا الله، أنت إلهي، إليك أبكر. عطشت نفسي إليك... باسمك أرفع يدي، فتشبع نفسي كأنها من شحم ودسم" (مز62) "إليك يا رب رفعت نفسي... إياك انتظرت النهار كله" (مز24) "طلبت وجهك، ولوجهك يا رب التمس. لا تحجب وجهك عني" (مز26) "التحقت نفسي وراءك" (مز62) أي جرت وراءك.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وكما يشتاق المرتل إلى الله، يشتاق إلى كل ما يتعلق به، اسمه، بيته، وصاياه...
يقول "محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار وتلاوتي" (مز118). ونقول في الابصلمودية "اسمك حلو ومبارك، في أفواه قديسيك".
وعن كلام الرب يقول "وجدت كلامك كالشهد في فمي" (مز118). وعن بيت الرب يقول "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" (مز121: 1) "تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب" (مز83: 2) "واحدة طلبت من الرب وأيها التمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى نعيم الرب، وأتفرس في هيكله" (مز26).
الإنسان الذي يحب الله، يشتاق أن يكون معه في كل حين، ناموسه هو درسه، وصاياه هي تلاوته، محبته هي الغذاء التي تتغذى به الروح، ويتغذى به الفكر...
أما الذي يضجر بسرعة، إن جلس مع الله، ويدركه السأم والملل إن طال به الوقت في الصلاة، أو في الكنيسة، أو في قراءة الكتاب أو التأمل الروحي، فهذا إنسان جاف في قلبه، بعيد عن حياة الروح...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pope-sheounda-iii/being-with-god/heart.html
تقصير الرابط:
tak.la/4ss7gb8