1- حياة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس، أب رهبان مصر، تشير إلى وجود بيت للعذارى، قد ترك فيه أخته حينما فكر في الرحيل إلى الصحراء، وهذا يعتبر أقدم مصدر لرهبنة نسائية تعيش مع بعضها البعض.
2- من أفضل المصادر التي سجلت نظام رهبنة البنات في مصر، البردي، بالذات البرديات التي كانت تسجل التعداد السكاني. وكمثال جيد لهذه البرديات، بردية معروفة جيدا، هي بردية تحوي "خطابات دايديم والأخوات" أولئك النسوة اللائي عشن في جماعة بعضهن مع بعض، وكن يقمن ببعض الأعمال التجارية كمصدر للرزق.
3- في الإسكندرية كانت توجد مجموعة من النساء نذرن البتولية وكانت لهن أنظمة مختلفة في الحياة. وكانت تقود هذه الجماعة أم تدعى "سينكليتيكي" (وقد عاشَت في نفس زمن الأنبا أنطونيوس، القرن الثالث والرابع الميلادي). وقد عاشت هذه الأم حوالي ثمانين سنة. وقد قام بكتابة سيرتها البابا أثناسيوس الرسولي كما كتب سيرة الأنبا أنطونيوس.
4- يوجد شرح أكثر وضوحا لحياة ونشاط جماعات رهبنة البنات، من معبد سيتي الأول في أبيدوس، وهذه الجماعات عرفت من مصادر أدبية وغير أدبية، فقد وجد مؤلف من عدة كسر لمجموعة من خطابات رعوية كتبها الأب موسى لجماعة الراهبات اللاتي يعشن في معبد أبيدوس.
والأب موسى هذا، عاش في القرن السادس الميلادي، ولكن هذه الجماعة الرهبانية النسائية استمرت حوالي قرنين على الأقل بعد ذلك، كما هو واضح من مجموعة رسومات على حوائط المعبد (أكثر من 50 رسم). العديد من هذه الرسومات تسجل أسماء راهبات، ورئيسات أديرة، وبعض منها يصف راهبات كن يقمن بأعمال أو واجبات أسبوعية مثل التنظيف، وجمع العسل، وبعض الأعمال الزراعية.
5- وإنصافًا للحق، توجد مؤشرات واضحة في بعض المصادر، تشير إلى وجود أنظمة لرهبنة البنات في منطقة غرب طيبة. بالرغم من أنه لا توجد معلومات معينة عن أسماء هذه الجماعات، أو موقعها، أو نظامها. وإن كان عدم وجود أسماء الرئيسات الراهبات في هذه المصادر، جعل من السهل استنتاج أن هذه الرهبنة النسائية كانت مرتبطة مباشرة بأديرة الرهبان وتحت إدارتها.
وهذا التفكير اعتبر صحيحًا، بالذات، من خطاب أرسله أحد الرجال يشكر فيه الأب "ديوس" لقبوله فتاة في ديره، وجعلها تحت حمايته، وفي كنفه.
6- وجد شاهد قبر في الرامسيوم مكتوب عليه بالقبطية اسم سيدة اسمها "ماريا" وهى كما يبدو التي استحقت لقب القيادة في إدارة الدير.
7- وأيضًا يوجد عمل من مصادر طيبة الغربية يتكلم عن حياة القديسة ايلارية، ابنة الملك زينون، الإمبراطور البيزنطي -وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى- والتي هربت من القصر في القسطنطينية وسافرت إلى الإسكندرية وتخفت في زى الرجال، لكي تعيش حياتها النسكية دون أن يتعرف عليها أحد.
8- ومن مخطوطات طيبة عرف عدد من أسماء رئيسات راهبات مصحوبة أسماؤهن بلقب "أم" مثل الأم صوفيا، والتي ذكرت في نهاية قائمة بها أسماء سبعة من الرهبان الرجال.
9- ويوجد ذكر لعمل بعنوان "حياة ماريا" في كتالوج مكتبة الأب إيلياس. وهذا العمل يشير إلى حياة ماريا المصرية والتي كتبها الأب "صوفرونيوس"، أسقف أورشليم، وهو يحكى سيرة هذه السيدة التي عاشت في الخطية بالإسكندرية. ولكنها رحلت إلى فلسطين وهى تائبة عن حياتها الماضية، وانفردت في أعماق الصحراء بقية حياتها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/pauline-todary/nuns/sources.html
تقصير الرابط:
tak.la/fvm2kjq