"بقى أن الجامعة كان حكيمًا، وأيضًا علّم الشعب علمًا، ووزن وبحث وأتقن أمثالًا كثيرة" (جا 12: 9).
إن التوازن كمفهوم اقتصادي يعنى في المسيحية العدل. والعدل هو أحد الصفات الإلهية. فالعدل كمفهوم موسع شامل أو كمعنى مطلق غير محدود لا يستطيعه غبر رب المجد الإله غير المحدود، فهو الذي يقيم الحق ويملك الرحمة: "لرحمتك وعدلك أُسبحك يا رب. أترنم لك وأتفهم في طريق بلا عيب" (مز 101: 1، 2). "فليعترفوا لأسمك العظيم لأنه مرهوب وقدوس، وكرامة الملك أن يحب العدل. أنت هيأت الاستقامة، أنت أجريت القضاء والعدل في يعقوب" (مز 99: 3، 4).
إن العدل مفهوم روحي قبل أن يكون مفهوم دنيوي. لذا فالعدل والعدالة من أهم القيم الروحية والأخلاقية التي توصينا بها التعاليم الكتابية والمسيحية. والعدل كمفهوم دنيوي لا يقتصر على المجال الاقتصادي بل يمتد لكل التعاملات الحياتية اليومية السياسية والقانونية والاجتماعية والإدارية والاقتصادية.. إلخ. ومن هنا يأتي اهتمام سليمان رجل الحكمة الذي كان حريصًا على تعليم الشعب الحكمة والعدل والميزان والبحث والأمثال كما توضح الآية الافتتاحية.
وباختصار، يلقى هذا الفصل الضوء على مفهوم التوازن: بين الطلب والعرض، وعند التسعير، وبين البائع والمشترى. كما يتناول المؤلف فيه موضوعات أخرى كالتسعير من الناحية العملية والاستغلال والاحتكار.. كل هذا من خلال وجهتي نظر رجال الاقتصاد الوضعي والفكر المسيحي. الأمر الذي يجعلنا نتناول هذا الفصل على النحو التالي:
- محددات الطلب والعرض
- توازن الطلب والعرض
- التسعير في الواقع العملي
- المسيحية.. والعلاقة بين البائع والمشترى
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagy-gayed/christian-economics/chapter-6-intro.html
تقصير الرابط:
tak.la/7qqamvq