St-Takla.org  >   books  >   nagwa-ghazaly  >   old-testament-2
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاضرات في العهد القديم (الجزء الثاني) - أ. نجوى غزالي

63- شمشون

 

St-Takla.org Image: Samson "man of the sun" was the last of the judges of the ancient Israelites mentioned in the Book of Judges in the Hebrew Bible (Judges 13 to Judges 16) and one of the last of the leaders who "judged" Israel before the institution of the monarchy - from Promptuarium Iconum Insigniorum book, 1553. صورة في موقع الأنبا تكلا: شمشون، آخر ضاة بني إسرائيل (القضاة 13-16) - من كتاب برومبتواريوم أيكونوم إينسينيوروم لصور الشخصيات، 1553.

St-Takla.org Image: Samson "man of the sun" was the last of the judges of the ancient Israelites mentioned in the Book of Judges in the Hebrew Bible (Judges 13 to Judges 16) and one of the last of the leaders who "judged" Israel before the institution of the monarchy - from Promptuarium Iconum Insigniorum book, 1553.

صورة في موقع الأنبا تكلا: شمشون، آخر ضاة بني إسرائيل (القضاة 13-16) - من كتاب برومبتواريوم أيكونوم إينسينيوروم لصور الشخصيات، 1553.

7- شمشون (قض 13-15)

* شمشون يختلف عن كل القضاة الذين سبقوه فكان نذيرًا من البطن وهناك:

1- أشخاص نذروا أنفسهم مدة معينة من الزمن.

2- أشخاص نُذروا بواسطة أمهاتهم مثل صموئيل النبي الذي قدمته لله.

3- أشخاص نذرهم الله نفسه مثل شمشون والقديس يوحنا المعمدان.

* تبدأ حياة شمشون بظهور ملاك الرب لامرأة منوح يعلن لها عن ولادة شمشون رغم أنها كانت عاقر في نظر الناس أما في نظر الله فممكن أن يكون لها ابن بحسب الوعد الألهي وأوصاها الوصايا التي يلتزم بها النذير (قض 13: 3-5).

* اخبرت زوجها وكلها ثقة ولم تشك (قض 13: 6) «جَاءَ إلى رَجُلُ اللَّهِ، وَمَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ مَلاَكِ اللَّهِ، مُرْهِبٌ جِدًّا. وَلَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَلاَ هُوَ أَخْبَرَنِي عَنِ اسْمِهِ وظهر لها مرة ثانية ورجلها معها وصحّح له أفكاره فعرف أنه ملاك الرب (قض 13: 21 -23).

* (قض13: 5) “فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا، وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ، لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا ِللهِ مِنَ الْبَطْنِ، وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

* قال لها أنه يبدأ يخلص إسرائيل ولكن لم تٌسحق قوتهم تمامًا إلاَ في أيام داود النبي (2صم 8: 1) لكن كان دور شمشون دورًا هامًا وكان هو العمل الذي أوكله له للقيام به.. فإن كنا لا نري نتائج فورية لعمل نبدأه وسيكمله آخرون فلنكن أمناء.

* الفلسطينيين كانوا شعب قوي جدا (1صم13: 19-22) وكان لديهم 30 ألف مركبة و6000 فارس ولما عاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب أسلمهم الرب لقبضة الفلسطينيين.

* هذا النذير الذي من البطن رأي إمرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين وأرادها له زوجة وكان هذا ضد الشريعة وبما أنها كانت من الفلسطينيين وتعبد الألهة الوثنية فكانت زانية روحيا ولابد أن يبتعد عنها (قض 14: 1-20).

* وفي طريقة إلى تمنة وجد شبل أسد "خطية" رابضة فحل روح الرب عليه فشقة كشق الجدي وعند عودته وجد دبر نحل في جوف الأسد واخذ منه واكل رغم أنه من جيفة ميتة وهذا أمر لا يصح به أنه يفعله أيضًا كنذير.

* ذكر الكتاب أن زواجه من هذه المرأة كان علة حرب لأنه لما ذهب وجلس مع الأصحاب في الوليمة قال لهم أحجية (قض 14: 10 -20) من الآكل خرج أكل ومن الجافي حلاوة ولم يعرفوا حلها فأخذت تبكي له حتى كشف لها الجواب وكان عليه أن يدفع ما اتفق عليه فعرف انها أخبرتهم 30 قميص و30 حلة ثياب.

St-Takla.org Image: Samson destroys the palace of the Philistines (Judges 16: 22-30) - from: Chronicle of the World: Weltchronik (manuscript), by Rudolf von Ems, between 1350 and 1375. صورة في موقع الأنبا تكلا: شمشون يدمر البيت الكبير الموجود به الفلسطينيون (القضاة 16: 22-30) - من مخطوط كتاب تاريخ العالم (ويلتكرونيك)، رودلف فون إمس، في الفترة ما بين 1350-1375 م.

St-Takla.org Image: Samson destroys the palace of the Philistines (Judges 16: 22-30) - from: Chronicle of the World: Weltchronik (manuscript), by Rudolf von Ems, between 1350 and 1375.

صورة في موقع الأنبا تكلا: شمشون يدمر البيت الكبير الموجود به الفلسطينيون (القضاة 16: 22-30) - من مخطوط كتاب تاريخ العالم (ويلتكرونيك)، رودلف فون إمس، في الفترة ما بين 1350-1375 م.

* حل روح الرب عليه وقتل منهم 30 رجلًا في اشقلون ثم أعطيت امرأته لصاحبه.

* فحمي غضبه حتى أشعل النار واحرق الأرض والزروع وكروم الزيتون (قض 15: 1-18).

← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

* ذهب بعد ذلك إلى غزة إلى بيت زانية وأخطأ مرة أخري وربما أراد الذهاب إلى أحد المدن الفلسطينية ليكون له عمل معهم لكن علم أهل المدينة بوجوده فخرج ليلا وخلع باب المدينة وذهب إلى رأس الجبل مقابل حبرون (قض 16: 1-3).

* دليلة: أحبها شمشون وأغراها أقطاب الفلسطينيين الخمسة ووعدوها 1100 شاقل من كل منهم فضغطت عليه حتى تعرف سر قوته (قض16: 6) “فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ: «أَخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ؟ وَبِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ؟» كلام واضح لكي يتنبه.

* كانت دليلة "مُحِبة للمال" ولذلك كانت أسئلتها له ثلاث مرات (قض 16: 6، 10، 13) بماذا قوتك.. شمشون عرف منذ اللحظة الأولي هدفها لهذا خاتلها وخدعها وتحت الإلحاح كشف سرَه.

* سقط شمشون الجبار إذ سلم نفسه لدليله، قصّت خصل شعره فخسر سر قوته وفارقة روح الرب الساكن فيه فسلمته إلى أيدي الفلسطينيين فاوثقوه ووضعوه في بيت داجون إلههم، فأصبح سخرية في عيني الأشرار بدلًا من أن يقتلوه فضّلوا إذلاله.

* كل ذلك حدث لأنه لم يدافع في خط الدفاع الأول مثل يوسف الصديق الذي هرب مسرعًا.

* تذلل في قلبه ولكنه أدرك أن الرب سوف يكون معه هذه المرة عندما بسط يديه على عمودي الهيكل كصليب في (قض16: 28) “فَدَعَا شَمْشُونُ الرَّبَّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، اذْكُرْنِي وَشَدِّدْنِي يَا اَللهُ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ، فَأَنْتَقِمَ نَقْمَةً وَاحِدَةً عَنْ عَيْنَيَّ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

وكان القصد منه أن ينتصر على الفلسطينيين فسقط الهيكل على من فيه والذين قتلوا كانوا أكثر من الذين أماتهم في حياته (قض 16: 30، 31).

* يقول البعض انه كان يريد أن ينتحر بعد هذا الإذلال إنما هو قصد الانتقام من الأعداء فهو بذلك يشبه الجندي الشجاع في ميدان الحرب الذي من الممكن أن يموت في سبيل الوطن.

* ولم يفعل ذلك إلا بعد أن نبت شعرهُ، وهذا دليل على رجوع قوة الله له وأن تذلُّلَـه لله أرجع له القوة المفقودة التي ضاعت بسبب زيغانه.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/samson.html

تقصير الرابط:
tak.la/j2swdjf