6- يفتاح الجلعادي: (قض 11، 12)
* بدأ الكلام عنه وهو من جلعاد شرق الأردن وكان جبار بأس وابن امرأة زانية فكان ابن زني لكن هذا لا يعيبه فالابن لا يطالب بخطية والديه إنما أن أخطأ هو يموت (حز 18).
* حرمته الشريعة من الدخول في جماعة الرب ومن عضوية المجمع لكن لم تحرمه من قيادة جيش أو من القضاء أو من التمتع بالميراث الأبدي (تث23: 2) “لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ".
* طرده اخوته حتى لا يرث معهم فخرج وهرب وأجتمع به رجال بطالون هذا لا يعفي مسئوليه أخوته.
* قام العمونيين على شعب إسرائيل فاحتاجوا إليه وذهبوا ليكون قائدا لهم فكانوا يعرفون إمكانياته وقوته لكنهم في نفس الوقت لا يريدونه ان يرث معهم.
* قال لهم (قض11: 9) “فَقَالَ يَفْتَاحُ لِشُيُوخِ جِلْعَادَ: «إِذَا أَرْجَعْتُمُونِي لِمُحَارَبَةِ بَنِي عَمُّونَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ أَمَامِي فَأَنَا أَكُونُ لَكُمْ رَأْسًا». ولم يكن في كلامه كبرياء لكنها غيرة على شعب الله فكان رجل إيمان وعُدَ من رجال الإيمان (عب11).
* (قض11: 4) “وَكَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ أَنَّ بَنِي عَمُّونَ حَارَبُوا إِسْرَائِيلَ".
* هنا نجد يفتاح يتصف بالحكمة وأرسل رسلا لهم فقد جاء بني عمون يطالبون بأرضهم وهذه الأرض موضوع الخلاف كانت في الأصل للعمونيين في وصية الرب (تث2: 9) «فَقَالَ لِي الرَّبُّ: لاَ تُعَادِ مُوآبَ وَلاَ تُثِرْ عَلَيْهِمْ حَرْبًا، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِهِمْ مِيرَاثًا، لأَنِّي لِبَنِي لُوطٍ قَدْ أَعْطَيْتُ «عَارَ» مِيرَاثًا (عار مدينة على حافة نهر أرنون).
* وفي (تث2: 18) “فَمَتَى قَرُبْتَ إِلَى تُجَاهِ بَنِي عَمُّونَ، لاَ تُعَادِهِمْ وَلاَ تَهْجِمُوا عَلَيْهِمْ، لأَنِّي لاَ أُعْطِيكَ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَمُّونَ مِيرَاثًا" لكن عندما اخذها شعب إسرائيل لم يأخذها من العمونيين ولكن من الاموريين.
* وفي (عد 21: 21 - 26) “لأَنَّ حَشْبُونَ كَانَتْ مَدِينَةَ سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ، وَكَانَ قَدْ حَارَبَ مَلِكَ مُوآبَ الأَوَّلَ وَأَخَذَ كُلَّ أَرْضِهِ مِنْ يَدِهِ حَتَّى أَرْنُونَ" فأراد يفتاح ان يوضح لهم الأمر أنهم أخذوها منذ 300 سنة فلماذا يطالبون بها فهي ليست من حقهم الآن (قض11:23) “وَالآنَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ قَدْ طَرَدَ الأَمُورِيِّينَ مِنْ أَمَامِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. أَفَأَنْتَ تَمْتَلِكُهُ؟"
* أعتقد يفتاح أن هذا الكلام سيقنع العمونيين لكنه من الواضح إنهم لم يقتنعوا ولم يسمعوا لكلامه فقد خرجوا لمحاربته.
* حلَ روح الرب عليه ثم ذهب إلى بني عمون ونذر نذرًا أن الخارج من بيته يقدمه محرقة لكنه لم يكن محتاج إلى نذر فقد أخطا فيما نذر ولم يكن دقيقًا في نذره.
* انتصر على العمونيين وعند رجوعه وجد أن ابنته هي الخارجة للقائه.
* فكان النذر بدون الله وإتمامه بدون الله أيضًا ولكن الله لم يمنع هذه الذبيحة رغم أنه منع ذبيحة اسحق قديما ربما ليكون درسًا عبر الأجيال كلها فلا يتسرع أحد بتقديم نذر إلا إذا كان يعرف أنه يمكن إيفائه فكان نذره لا يحمل شيئًا من الحكمة فقال لها (قض11: 35) وَكَانَ لَمَّا رَآهَا أَنَّهُ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «آهِ يَا بِنْتِي! قَدْ أَحْزَنْتِنِي حُزْنًا وَصِرْتِ بَيْنَ مُكَدِّرِيَّ، لأَنِّي قَدْ فَتَحْتُ فَمِي إِلَى الرَّبِّ وَلاَ يُمْكِنُنِي الرُّجُوعُ» وبالفعل قدم ابنته محرقة.
* ربما عندما وجدها أمامه واحزنته عرف تمامًا انه نذر بدون حكمة ولكنه نذر للرب فلابد أن يوفي نذره ولو اراد الرب أن يمنع هذه الذبيحة لمنعها، لكنها كانت تشير إلى أن يفتاح عندما قدم إبنته وكأنه قدم حياته كلها لله، كان النذر بدون الله وإتمامه كذلك (قض 11: 35). ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم أن الله لم يوقِف تقديم هذه الذبيحة كما فعل مع إسحق، بالرغم من عدم قبولهُ الذبائح البشرية، وذلك لتكون ترثًا للبشرية، فلا يتسرَّع أحد بتقديم نذر بِقَسَمْ.
* فكأنها كانت أكبر ذبيحة حب يمكن أن يقدمها انسان لله بالنسبة له.
← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
لأن كل امرأة في العهد القديم كانت تتمني ان تكون زوجة وأن يأتي المسيا من نسلها فكانت كل امرأة عاقر تعتبر عارًا ولذلك هي حزنت أن عمرها انتهي مُبَكِّرًا قبل ان تتمتع بهذه الرؤية التي من الممكن ان تتحقق.
* (قض12: 1- 3) قام رجال أفرايم على يفتاح ولاموا عليه انه لم يدعهم معه إلى الحرب وهدَدوه بحرق بيته عليه بالنار فرد عليهم يفتاح "نَادَيْتُكُمْ فَلَمْ تُخَلِّصُونِي مِنْ يَدِهِمْ. وَلَمَّا رَأَيْتُ أَنَّكُمْ لاَ تُخَلِّصُونَ، وَضَعْتُ نَفْسِي فِي يَدِي وَعَبَرْتُ إِلَى بَنِي عَمُّونَ، فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِي. فَلِمَاذَا صَعِدْتُمْ على الْيَوْمَ هَذَا لِمُحَارَبَتِي؟»
* (قض12: 4) وَجَمَعَ يَفْتَاحُ كُلَّ رِجَالِ جِلْعَادَ وَحَارَبَ أَفْرَايِمَ، فَضَرَبَ رِجَالُ جِلْعَادَ أَفْرَايِمَ" وسقط منهم 42 ألف فلم تكن عنده حكمة كجدعون فلم يكسبهم لكن وبخهم وفضحهم.
* كانت النتيجة قيام الحرب بين شعب إسرائيل بعضهم البعض بدون حكمة وربما سمح الله لهم بهذا لأن شرهم قد كمل واستحقوا عقوبة إلهيه.
* جمع كل رجال جلعاد وحارب أفرايم وكان رجال جلعاد يقفون عند مخاوض الأردن حتى لا يهرب أحد من الأفرايمين والذي يتحققون منه يقتل فسقط 42 ألف (قض12: 6).
* وقضى يفتاح ستة سنوات ومات ودفن في إحدي مدن جلعاد.
* بعد يفتاح جاء 3 قضاة لم يذكر إلاّ مدة قضائهم (قض 12: 13 – 15) إبصان وإيلون وعبدون.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-2/jephthah.html
تقصير الرابط:
tak.la/hzj7br7