69- كاتب سفر راعوث

* كاتب السفر: اختلفت الآراء حول شخصية كاتب السفر، فالبعض قال أنه صموئيل النبي والآخر قال أنه عزرا وربما حزقيال، ويرى البعض أنه كتب بعد السبي وأن الكاتب كان على دراية بالنسخة الخاصة بالقضاة وبها تاريخهم.

غالبًا كُتِبَ السفر بعد داود النبي: ففي (را 4: 18-22) نجد سلسلة النسب حتى داود النبي، ولذلك التلمود يذكر أن صموئيل النبي هو كاتِب هذا السِفر، وهو نفسه مَسَحَ داود النبي ملكًا. وحوادث السفر كانت أيام القضاة ولكن غير معروف أي قاضى حدثت في أيامه المجاعة، لكن ربما كانت أيام جدعون إذ حدث جوع شديد في البلاد بسبب المديانيين.. وإن كان يوسيفوس المؤرخ يقول أن هذه الحوادث كانت أيام عالي الكاهن إذ خربت البلاد بسبب الفلسطينيين.

← انظر باقي كتب السلسلة للمؤلفة هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

* إن السبب الذي دفع بعض العلماء للاعتقاد بأن كتابة السفر تعود إلى ما بعد السبي ورود بعض الكلمات الآرامية في السفر ولكن لا يمكن الاعتماد على هذا السبب لأنه منذ زمن قديم جدًا تضمنت اللغة العبرانية كلمات آرامية (2 مل 18: 26) ويرى علماء الآرامية أن هذه المصطلحات هي مصطلحات سامية عبرية تمثل جزءًا من أساس هاتين اللغتين، بالإضافة إلى العلاقة القديمة التي كانت بين آرام (سورية) وإسرائيل والتي أنطبع تأثيرها على اللغة بين البلدين، فليس في اللغة وأسلوب الكتابة ما يبرهن أن كتابة سفر راعوث في وقت ما بعد السبي.