201- مقدمة عن السبي البابلي

مقدمة

تسربت العبادة الوثنية إلى مملكة يهوذا وسار بعض ملوكها وراءها وبعدوا عن عبادة الله الحي... وللأسف نجد أن بعض الملوك الأتقياء الصالحين كانت لهم أخطاء وسجلها الكتاب بكل موضوعية.

من أمثلة ذلك:

* أسا عمل كل ما هو مستقيم لكن عابه أنه أستند على ملك آرام ولم يستند على الرب فوبخه حناني الرائي على ذلك وكانت عليه حروب (2أي 16).

* يهوشافاط عمل المستقيم ولم يطلب البعليم وسار في طريق داود أبيه لكن للأسف صاهر آخاب الملك الشرير ملك إسرائيل وروج أبنه يهورام من أبنته عثليا وتحالف معه وصعد معه في حربه لراموت جلعاد خلافًا لمشورة ميخا النبي فوبخه على ذلك (2 أي 17، 18) وأتحد مع آخزيا أبن آخاب في عمل السفن (2أي 20: 35) وقيل عنه أيضًا في (1مل 22: 43) إن المرتفعات لم تنتزع..

* ويهورام أبنه طوح يهوذا سار في طريق ملوك إسرائيل (2 أي 21: 4-20).

* وأخزيا سلك في طريق بيت آخاب (2 مل 1).

* وأمصيا عمل المستقيم لكن ليس بقلب كامل (2 أي 25: 14).

* عزاريا ابن أمصيا لكن دخل ليوقد البخور وليست وظيفته فضرب بالبرص (2 أخ 26: 16-21).

* وآحاز سار في طريق ملوك إسرائيل (2أي 16).

* حتى حزقيا الملك الصالح أخطأ عندما استعرض كل ما في المملكة لملك بابل (2مل 22، 23؛ 2 أي 30 – 32: 8).

* ويوشيا الملك الصالح طَهر يهوذا وأورشليم من كل العبادات الغريبة لكنه أخطأ عندما خرج لملاقاة نخو وقُتل في المعركة لأنه لم يسأل الرب (2 أي 35: 19-26).

فخضعت يهوذا لمصر ثم لبابل في مُلك أبنائه كما تنبأ أشعياء النبي له.

وكانت هذه مقدمات لحدوث السبي البابلي (2 مل 24، 25).