 |
وكان هناك طائفة من الكتبة هم نساخ الوحي:
§ كان الكتبة أولًا من الكهنة فالكهنة كان منهم مجموعة كتبة يعني من سبط لاوي وهو سبط الكهنوت.
§ ابتدءًا من القرن الثاني ابتدأ بعض الفريسيين يزاحمون الكهنة في الكتابة فدخلت طائفة من غير الكهنة وابتدأت في نساخة الكتب، ثم أصبحوا منفصلين لذلك دائمًا يقول الكتبة والفريسيين لكن في الأول كانوا الكهنة والكتبة.
§ ويطلق علي الكتبة الاسم سُفريم סופרים وهي كلمة عبرانية مشتقة من الفعل العبراني سُفر بمعني يحسب لأنهم كانوا يحسبون كل حروف التوراة وكل سفر في آخره يكتبون عدد الآيات وعدد الحروف ومذكرة بالآية المتوسطة والكلمة المتوسطة والحرف المتوسط كل هذا في مراجعة النص
v وفي زمن المكابيين ازداد نشاط الكتبة في النساخة بعد تطهير الهيكل سنة 164 ق. م. بعد الخلاص من انتيوخس، كل هذا وصل إلى أيدي جماعة العلماء الماسوريين حتى شكلوا هذه النصوص ووضعوها في صيغتها النهائية بالأشكال وبالحركات، وطبعًا كانت توجد قراءات كثيرة مختلفة في المجمع ولا توجد أي نسخة تختلف بعد تشكيل هؤلاء العلماء الماسوريين.
§ ولا شك أيضًا أنها كانت عناية فائقة من الكتبة لأن الاعتماد كله على النساخة باليد فكون أن تصل هذه المخطوطات كلها إلي أيديهم فهذا دليل علي كيف كانت عناية الكتبة بهذه النصوص من أن يحدث لها أي تغير أو نقص أو زيادة.
§ وإذا بحثنا في مخطوطات التوراة أو الأسفار العبرية الباقية بين أيدينا نجد تماثلًا وتوافقًا وتطابقًا تامًا بينها -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- ولا شك قبل أن تتهرأ نسخة يكونون قد نسخوا نسخة أخرى عنها وهكذا، وسنرى أن معبد بن عزرا في مصر القديمة عندما هدموه لأنه كان منذ زمن طويل جدًا وبنوه مرة ثانية وجدوا في مخازن المعبد، ربع مليون مخطوطة التي تهرأت ويحفظوها لئلا تصل إلى الأيدي فتقرأ بالنقص أو بالزيادة، وهذا حرص شديد جدًا، وكان هناك قوانين صارمة على نساخ الوحي تدل على مدى الاهتمام بدقة النساخة، فمن ضمن هذه القوانين...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/nagwa-ghazaly/old-testament-1/scribes.html
تقصير الرابط:
tak.la/pjwzrs7
