 |
وردت إليَّ اخيرًا بالبريد نشرة بقلم الشيخ محمد علي المليجي عنوانها (اسألوا المسيح يجاوبكم بالحق) يرد بها على نشرة جناب الدكتور صموئيل زويمر (المقصد الاسنى في شرح أسماء المسيح الحسنى).
طالعت نشرة حضرة الشيخ المليجي فشكرت له ما ابداه من الغيرة الحسنة والرغبة في نصرة الحق ودحض الباطل (كزعمه لأن لكل امرئ ما نوى) متمسكًا بقول الرسول يعقوب "فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له" (يع 4: 17).
"ولما كان السكوت على ذلك يعد خطية عظيمة" كما قال حضرة الشيخ لما فيه من التغرير بالبسطاء والتضليل بعقول الذين يطلعون على نشرته هذه ولئلا يظن حضرته انه اتى على كل الحق وأصاب فيما قال دفعني نفس الدافع الذي دفعه وهو احقاق الحق وازهاق الباطل إلى الرد على هذه النشرة بنفس الطريقة التي اتبعها والأسلوب الذي جرى عليه.
على اني شاعر بعجزي وقصوري في هذا المضمار لأني لست من رجاله وما أنا إلا أصغر جميع المسيحيين. إلا ان شعوري بالواجب الموضوع عليَّ من الله عز وجل في محكم وحي الانجيل المقدس "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ." (1بط 2:9). "بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ،" (1بط 3: 15). "لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ." (كو 4: 6).
نعم شعوري بهذا الواجب وثقتي في نعمة الله وقوته التي في الضعف تكمل (2كو 12: 9) هما الذان شجعاني على ذلك فاسأله تعالى أن يبارك هذه الكلمات ويجعلها واسطة لخلاص نفوس قارئيها وارشادهم إلى معرفة المخلص العظيم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iskander-hanna/christ-answer/introduction.html
تقصير الرابط:
tak.la/935aygv
