|
|
والمرأة التي تعرف هذا الواجب المقدس الموضوع عليها للسير بالآخرين نحو الله يجب أن تكون هي نفسها قد تهيأت لهذه الرسالة العظمى. لذلك يجب تربية البنت منذ صغرها على أدراك هذه المسئولية، ويجب فتح الأبواب أمامها لتكتسب المعرفة والدراية والخبرة اللازمة لتهيئتها لهذه الرسالة العظمى. ولقد أدركت الكنيسة الأولى أهمية هذه الخدمة لأنها كانت كنيسة كارزة -ويجب أن تظل كارزة على مدى الأجيال. ولأنها ادركت أهمية السعي الروحي فقد أفسحت المجال أمام المرأة منذ البداية فنحن نقرأ في الأصحاح الأول من سفر الأعمال أن الجميع كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع... وهكذا أراد الرسل أن يعرفونا بأنهم منذ البداية كانوا يسمحون للنسوة بأن يجتمعن معهم: فكن حاضرات ساعة القاء القرعة التي وقعت على متياس كما كن حاضرات لما حل الروح القدس. وهذا يوضح لنا أنه فيما يتعلق بالعطايا الروحية وبفرصة الالتصاق بالله تساوي النساء بالرجال على أساس أن الجميع أولاد الله. وما دامت المرأة نالت نعمة البنوة لله وبالتالي نالت الحق في الجلوس عند قدميه والالتصاق به وجب عليها أن تؤدي الخدمة استثمارًا لهذه المواهب وهذه النعمة. فماذا تستطيع أن تؤديه؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/preparing-girls.html
تقصير الرابط:
tak.la/qpmhpc8
