علي أن الآباء لم يكتفوا بهذه النصيحة ولكنهم مهدوا السبيل أمام مَنْ يسعى إلى معرفة الله معرفة شخصية، فقالوا لنا أيضًا بأن الصلاة بالنسبة لحياة الروح هي التنفس بالنسبة لحياة الجسد. وزادوا على ذلك بأنها ليست مجرد طلبات وتضرعات. بل هي اتجاه إرادي واختبار شخصي وهي محبة مندفعة عاملة. وهذه المحبة المندفعة من الإنسان نحو الله. وبهذه المحبة الفعالة يستطيع العضو أن يعمل بين الأعضاء الآخرين. ولهذا أيضًا قال أحد الآباء: "أنا لا أستطيع أن أعمل أي عمل من غير الله، وقد شاء الله أن لا يعمل إلا خلالي".
ومتى أدرك الإنسان وجوب إقامة صلة دائمة بينه وبين الله وأدرك أن الله يعمل خلاله أصبح عضوًا عاملًا. وهذه العضوية العاملة ممكنة للرجال وللنساء لأنها عضوية روحية مؤسسة على الالتصاق بالله. على أن كل من يبلغ إلى هذه العضوية لا بُد له من أن يؤدي خدمة عملية -لأن المحبة المُنْسَابة من الله إليه والمُنْدَفِعَة منه نحو الله ليست عاطفة سلبية بل هي ايجابية بل انها عنيفة في ايجابيتها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/prayer.html
تقصير الرابط:
tak.la/5932xwg