الأهمية القصوى للوالدين:
كذلك يجب أن نذكر أن تربية الوالدين أحسن وأنجح تربية فهما اللذان ائتمنهما الله على أولادهما. ولقد أثبتت التجارب المتوالية أنه ما من شخص يستطيع أن يحل تمامًا محل أحدهما فالعمة والخالة والجدة - هؤلاء قريبون جدًا من الطفل. ومع ذلك فلا تستطيع الجدة (حتى متى كانت أم الأم) أن تحتل في قلب الطفل مكان الأم. فالطفل مثلًا الذي فقد أمه (وسنفترض أن أباه لم يتزوج من غيرها) يجد الحنان من جدته أو خالته او عمته، ويتربى في كنف أحداهن أو كلهن.
ومع ذلك فهو يحس في أعماق نفسه بالحنين إلى أمه. وليس في هذا شيء من المغالاة بل هو من واقع الحياة مع الأطفال الذين درجوا على الصراحة واعتادوا ان يبوحوا بخبيئة أحاسيسهم للمحيطين بهم دون خوف أو تردد. وهذا هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه كل أب وكل أم: هدف تعويد أطفالهم أن يصارحوهم بحقيقة ما يجول في داخلهم من غير خوف وأجرؤ على أن أقول من غير حياء. لأن الصراحة من البداية هي أنجح وسيلة في القضاء على أية عقدة نفسية وأي اضطراب عاطفي. فالبنت التي تجد التوعية من أمها هي بلا شك أكثر استقرارًا واطمئنانا من البنت التي لا يجد مثل هذه التوعية إلا في الخارج. وهي بذلك ستتقبل التحولات الجسمية التي تراها في جسمها بهدوء نفسي. وهي في الوقت نفسه لمن تشعر بالتقزز مما يصيبها من تحول حتى متى كان هذا التحول معناه العادة الشهرية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/importance-of-parents.html
تقصير الرابط:
tak.la/ztb66kf