St-Takla.org  >   books  >   iris-habib-elmasry  >   woman-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح - أ. إيريس حبيب المصري

32- التضارب الانفعالي في مرحلة المراهقة

 

St-Takla.org Image: A girl praying: The teenage girl's feelings were gathered toward the cross, and her heart was filled with love for Christ, who first loved her when He saw her in dire need of an open heart, of extra, flowing tenderness, of mutual kindness, of complete equality, of complete peace, and of the freedom and glory of God's children. - art by Mamdouh, from the book: The Modern Woman Facing Christ, by Iris Habib Elmasry. صورة في موقع الأنبا تكلا: فتاة تصلي: تجمعت مشاعر الفتاة المراهقة تجاه الصليب، وامتلأ قلبها حبا للمسيح الذي أحبها أولا لما رآها فى حاجة ماسة الى القلب المفتوح والى الحنان الزائد المتدفق والى العطف المتبادل والى المساواة التامة والى السلام الكامل والى حرية ومجد أولاد الله.. - رسم الفنان ممدوح، من صور كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح: إيريس حبيب المصري.

St-Takla.org Image: A girl praying: The teenage girl's feelings were gathered toward the cross, and her heart was filled with love for Christ, who first loved her when He saw her in dire need of an open heart, of extra, flowing tenderness, of mutual kindness, of complete equality, of complete peace, and of the freedom and glory of God's children. - art by Mamdouh, from the book: The Modern Woman Facing Christ, by Iris Habib Elmasry.

صورة في موقع الأنبا تكلا: فتاة تصلي: تجمعت مشاعر الفتاة المراهقة تجاه الصليب، وامتلأ قلبها حبا للمسيح الذي أحبها أولا لما رآها فى حاجة ماسة الى القلب المفتوح والى الحنان الزائد المتدفق والى العطف المتبادل والى المساواة التامة والى السلام الكامل والى حرية ومجد أولاد الله.. - رسم الفنان ممدوح، من صور كتاب المرأة العصرية في مواجهة المسيح: إيريس حبيب المصري.

3. التضارب الانفعالي في مرحلة المراهقة:

والفتاة المراهقة تجيش داخلها الانفعالات المتضاربة. فهي خجول مع كونها ترغب في الزهو والظهور. وهي تحس أحيانًا بالرغبة في الانزواء وأخرى إلى أن تكون وسط مجموعة من مثيلاتها لتمزح وتضحك وتتباهى معهن. ووسط كل هذا التضارب تحس بالرغبة في اجتذاب الجنس الآخر. فإن كانت قد اعتادت الصراحة مع والديها كان هذا الإحساس صريحًا طبيعيًّا ووجدت منهما التوجيه الحاني. أما إن كانت قد نشأت على الخوف والكتمان امتلأت نفسها بالمخاوف. وليس من شك في أن المخاوف الدفينة هي السبب في الكثير من الانحرافات والسبب أيضًا في كثير من الفشل في الحياة الزوجية. فالله حين خلق الناس جنسين شاء أن تكون هناك جاذبية بينهما. فمن الطبيعي أن تحس المراهقة بالرغبة في اجتذاب نظر الشاب إليها كما يحس هو بالرغبة في اجتذاب نظرها إليه. ونعود فنكرر بأن مثل هذه الرغبة ليست خطأ ولا عيبا في حد ذاتها وإنما الخطأ فيمن تتركز عليه. وخير نصيحة نسديها إلى فتياتنا هي أنهن في هذا السن يوزعن رغبتهن على أكبر عدد ممكن من الشباب ولا يقصرنها على واحد أو أثنين.

لأن السلامة هي في هذا التوزيع. والحقيقة التي يجب أن تكون دائمًا نصب عيون الوالدين أنهم مهما أحاطوا بناتهم من عناية وعطف فلن يستطيعوا بحال ما أن يسيروا معهن جنبًا إلى جنب في كل خطوة.

فالحياة الآن تستلزم أن تذهب البنت إلى الحضانة وهي في الرابعة من عمرها. إذن فهي حتى في هذا السن المبكر تقضي ساعات بعيدة عن مراقبتهم. لذلك كان العمل على مصارحتها والإصغاء إليها بسعة صدر الوسيلة الوحيدة المفتوحة أمامهم لتوجيه أولادهم جميعًا، بناتًا وصبيانًا. والتعليم أصبح مشتركًا منذ السنوات الأولى. فالبنت إذن ستعتاد أن تجلس في فصل واحد مع الولد من الحضانة إلى الجامعة ثم إلى العمل. ومهما احتج البعض على وجوب الفصل بين الجنسين - على الأقل في فترة المراهقة- فالتربية التي تجمع بين البنت والولد أصلح تربية في نهاية الأمر. لأن التباعد والجفاء اللذين قاما في الماضي وأديا الكثير من الأزمات بين الجنسين سيزولان بالتدريج. وأهم من هذا كله أن الله حين خلق الجنسين شاء ان يجعلهما يعيشان معًا. صحيح أنهما للآن لم يصلا إلى القمة التي شاءها لهما الله. لكن هل هناك قمة أخرى استهدفها الله استطاع الناس أن يبلغوها إلى الآن؟


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/woman-christ/emotional-conflict.html

تقصير الرابط:
tak.la/asx5vzr