23- أَتَجِد من اللائق تقديم الشكر في يوم الرب؟ إذن ترنم بالمزمور الرابع والعشرين (مز 24)، واستكمل تسابيحك في اليوم الذي يليه بترديد المزمور الثامن والأربعين (مز 84). هل تبتغي أن تُمَجِّد الله في يوم الاستعداد؟ إن مثل هذا التمجيد في المزمور الثالث والتسعين (مز 93) لأنه في تلك الساعة تم فيها الصلب، فَأُقِيم الهيكل فعلًا لِيُبَاعِد الأعداء المهاجمين. وبسبب هذا النصر يليق أن نتَغَنَّى بمراحم الله مستعينين بالمزمور عينه (مز 93) ومستكملينه بالمزمور السبعين (مز 70). ولو حدث أن وقعنا فعلًا في السبي وانهدم بيت الله، ثم أُعيد بناؤه، فلنترنم بالمزمور السادس والتسعين (مز 96). فإذا ما استعاد المدافعون البلاد وسيطر عليها الهدوء لأن الرب مَلَك، وأردت أن تُعَبِّر عن تسبىحاتك على ذلك فاستعِن بالمزمور السابع والتسعين (مز 97) (انظر أيضًا تفاسير سفر المزامير في موقع الأنبا تكلا هيمانوت). ثم إن شئت أن تَتَرَنَّم في اليوم الرابع من الأسبوع فستجد المزمور الرابع والتسعين (مز 94) مناسبًا، لأنه في ذلك الوقت بدأ الرب يَتَشَدَّد في النقمة حاكِمًا بالموت عِقَابًا. ويعلن ذاته بألفاظ جريئة صريحة. لهذا السبب فحينما تَقْرَأ الإنجيل ترى اليهود يتشاورون في اليوم الرابع من الأسبوع على الرب، وتبصره آنذاك يتحدث علانية عن معاقبة الشيطان من أجلنا. حينذاك رَدِّد الكلمات المُعَبِّرة عن هذه الحوادث في المزمور الرابع والتسعين أيضًا (مز 94). كذلك برؤيتك عناية الله وولايته على كل الأشياء، ورغبةً منك في أن تُعَلِّم بعض الناس الطاعة والثقة بالله وإقناعهم بالجهر بإيمانهم، رَتِّل أمامهم المزمور المئة (مز 100). وبعد أن تعرف سلطان الله للقضاء، وأنه هو الذي يتخذ القرارات مُلَطِّفًا الحكم بالرحمة، وتشاء أن تقترب إليه مُعْلِنًا له عِرفانك، فَتَغَنَّى بالمزمور المئة والواحد (مز 101) لهذا الغرض.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/iris-habib-elmasry/athanasius-psalms/circumstances.html
تقصير الرابط:
tak.la/7tyshmx