مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الأدفنتست... ظلمة الموت - أ. حلمي القمص يعقوب

23- الخلود لله وحده

 

St-Takla.org Image: Portrait of Jesus Christ صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة وجه السيد المسيح

ثانيا: الخلود لله وحده:

يفسر الأدفنتست الآية "إن الله وحده له عدم الموت" (1تيمو 6: 16) بان الله وحده له صفة الخلود أما الإنسان فله طبيعة خاطئة ومائتة:

1- " إن حالة الإنسان في الموت هي حالة نوم لا يستفيق منها بارًا كان أم شريرًا إلاَّ يوم القيامة "⁽⁴⁶⁾

2- فإن كان الله وحده له عدم الموت يستتبع ضمنًا إنه ليس لنا لأنه إن كان لنا في ذواتنا عدم الموت فهذه الآية ليست بصحيحة، ولكن مادام أنها صريحة وصادقة بهذا المقدار يصبح من المقرر والمقطوع به أن نظرية الخلود الوراثي باطلة "⁽⁴⁷⁾

تعليق:

 معنى الآية أن الله وحده له الحياة في ذاته أي أن الحياة كائنة فيه لم يهبها أحد له بل هو الذي يهبها للمخلوقات... فهو القيامة والحق والحياة... قام من بين الأموات بذاته ولم يستطع الموت أن يمسكه لأنه هو الحياة. أما باقي المخلوقات فإنها لا تملك الحياة في ذاتها إنما تستمد الحياة من الله، فالجنس البشرى كله يتعرض للموت الجسدي لكن الله وحده له عدم الموت.

 وبالنظر إلى المناسبة التي قيلت فيها الآية نجد أن معلمنا بولس الرسول يحدثنا عن محاكمة مخلصنا الصالح أمام بيلاطس البنطي "أوصيك أمام الله الذي يحي الكل والمسيح يسوع الذي شهد لدى بيلاطس البنطي بالاعتراف الحسن.." (1 تيمو 6: 13، 14).. وهذه الشهادة التي انتهت بموت المسيح.

ولكن هل يموت اللاهوت؟

 كلا ... لأن الله وحده له عدم الموت بل الحياة في ذاته.

ولو أخذنا تفسير الآية " الله وحده له عدم الموت" (1 تيمو 6: 16).

بمعنى أن الإنسان يفنى جسدًا ونفسًا وروحًا... فماذا نقول عن باقي الكائنات السماوية مثل الملائكة الأبرار...هل يموتون أيضًا؟! قطعًا لا... إذن لماذا يستثنى الأدفنتست الملائكة ولا يستثنون الإنسان؟!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(46) ص 8 أصدقاؤك الأدفنتست.

(47) ص 14 ما وراء الموت.

الشيطان صاحب فكرة الخلود

الأدفنتست... ظلمة الموت كتب أ. حلمي القمص يعقوب

لا فرق بين الإنسان والحيوان

---