أولا: لا فرق بين الإنسان والحيوان
يرى الأدفنتست إن الإنسان لا يتميز عن الحيوان ويعتمدون في هذا على قول الكتاب عن خلقة الإنسان والزحافات والحيوانات فعند خلقة الإنسان فيقول "فصار ادم نفسا حية" (تك 2: 7) وعند خلقة الزحافات يقول "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية" (تك 1: 20)، وأيضًا عند خلقة البهائم والدبابات والوحوش يقول "الأرض ذوات أنفس حية وقال الله لتخرج كجنسها بهائم ودبابات ووحوش ارض كأجناسها" (تك 1: 24). ويجملون القول في الآتي:
1- "إن المواد الأولية التي اختارها الله ليصنع منها الإنسان ليست بأي شكل أسمى من المواد التي صنع منها سائر الخلائق الأرضية فهي أيضًا خلقت من تراب الأرض"(44)
2- " ليس للإنسان من أفضلية على الحيوان في مسألة الموت لان الموت يسود على كلا الإنسان والحيوان ولكن المزية التي للإنسان هي في الرجاء بالقيامة من الأموات وبالحياة الأبدية على شرط أن يثق بوعد الله ويؤمن به"(45)
تعليق:
يشترك الإنسان مع الحيوانات والزواحف والطيور في الجسد الترابي وأيضًا لكل منهم نفس، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى... فالإنسان له نفس وللحيوان نفس وللنبات نفس. لكن الإنسان يتميز عن هذه المخلوقات بالروح الخالدة والدليل على هذا أن خلقة الإنسان تميزت عن خلقة أي شيء آخر... فعند خلقة جميع المخلوقات قال الله ليكن... فكان... ليكن نور فكان نور... لتنبت الأرض... لتفض المياه زحافات... لتخرج الأرض ذوات أنفس حية... فكان كذلك. لكن عند خلقة الإنسان فالوضع اختلف تماما إذ جبله الرب الإله من تراب الأرض ثم "نفخ في أنفه نسمة حياة" (تك 2: 7) إذن آدم يتميز عن جميع المخلوقات الأخرى بنسمة الحياة هذه، وخرج ادم للحياة على صورة الله ومثاله (تك1:26) في البر والقداسة والخلود وقوة الإبداع... إلخ.
وقد أوضح الكتاب المقدس هذه الحقيقة عندما قال:
"الذي بيده نفس كل حي وروح كل بشر" (أي 12: 10) فواضح جدًا أنه قصر الروح على البشر بينما عمَّم وجود النفس لكل حي من البشر والبهائم والطيور. وفي موضع آخر يوضح حقيقة كيان الإنسان فيقول:
"واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام وليحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم" (1 تس 5: 23).
إذن الإنسان يتكون من الروح والنفس والجسد...
هي النفخة الإلهية الخالدة... هي الجزء الأسمى في الإنسان تحدث عنها الكتاب في مواضع عديدة:
" إله أرواح جميع البشر" (عد 16: 22، 27: 16).
" ولكن في الناس روحًا ونسمة القدير تعقلهم" (أي 32: 8).
" يقول الرب باسط السموات ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله" (زك 12: 1).
" أبو أرواحنا" (عب 12: 9).
والروح هي مركز الفهم والتمييز والمعرفة لذلك يقول الكتاب:
" لأنه مَن من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه" (1 كو 2: 11).
هي مركز الغرائز والعواطف والمشاعر والأحاسيس ويظهر هذا في الآيات الآتية:
"كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مز 42: 1).
"نفس يوناثان تعلقت بنفس داود وأحبه كنفسه" (1 صم 18: 1).
"فان رفضتم فرائضي وكرهت أنفسكم أحكامي" (لا 26: 15).
"الم تكتئب نفسي على المسكين" (أي 30: 25).
"الشهوة الحاصلة تلذ النفس" (أم 13: 19).
إذن الروح مركز الفهم والتمييز والمعرفة والتفكير، والنفس مركز الشعور والإحساس والعواطف والغرائز... ومن الروح العاقلة والنفس الحساسة تتكون نسمة الحياة. أما الجسد فهو المسكن الذي تسكنه نسمة الحياة وتخلعه عنها بالموت.
"وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض" (تك 2: 7).
"بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تك 3: 19).
"لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن ادم حيث لا خلاص عنده. تخرج روحه فيعود إلى ترابه" (مز 146: 3، 4).
"يسلم الروح كل بشر جميعا ويعود الإنسان إلى التراب" (أى34: 15).
_____
(44) ص 21 ما وراء الموت.
(45) ص 575 الكتاب يتكلم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/seventh-day-adventist/animal.html
تقصير الرابط:
tak.la/fwp58nx