ج: الهدف من الكتاب المقدَّس هو خلاص الإنسان وليس بلاغة وجمال الأسلوب، فبالرغم من أن الكتاب حوى أساليب متعددة من شعر ونثر، وتميز بغنى الأسلوب وفخامته، فصار محببًا للنفس، إلاَّ أنه لم يكتب من أجل هذا الهدف، إنما من أجل سعادة الإنسان وحياته الأبدية " لان كلَّ ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء" (رو 15: 4).
فالأسفار المقدَّسة لا تمثل نتاجًا أدبيًا أبدعه بعض العباقرة، ولا تمثل أيضًا إنتاجًا بشريًّا متميزًا أضاف إليه الله بعض الأمور الإلهيَّة، ولا تمثل أفكارًا بشرية وافق عليها الله إلى حد ما... إن الأسفار المقدَّسة قد خرجت إلى الوجود بطرق خارقة للعادة، فهي وحدها دون أية كتابات أخري في العالم كله وعلي مدى الأجيال أتت بنفخة من الله.
وعلي كلٍ فمن أمثلة روعة الأسلوب في اللغة العبرية المزمور 119 حيث نجده مقسمًا إلى اثنين وعشرين قطعة بعدد حروف اللغة العبرية، وكل قطعة تشمل ثمان آيات، والآيات الثمان في القطعة الأولي جميعها تبدأ بحرف "أ" والثمانية آيات التالية في القطعة الثانية تبدأ بحرف "ب" والثمانية آيات في القطع الثالثة تبدأ جميعها بالحرف التالي وهلم جرا...
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/revelation/style.html
تقصير الرابط:
tak.la/8q9p8vt