سياسة الكنيسة المشيخية
لماذا سُميّت بالمشيخية..؟
قوانين الإيمان المختلفة
تواريخ هامة
مواد في الدستور
الحواشي والمراجع
أولًا: دستور الكنيسة الإنجيلية
"وضع السنودس الدستور الأول له في عام 1912 باسم "سياسة الكنيسة المشيخية المتحدة ونظام عبادتها" ونُقِّح عام 1935 وظلت الكنيسة تستخدمه حتى عام 1958، وعندما أعلن السنودس خروجه من رابطة المحفل العام في العالم فأعلن استمرار العمل بسياسة الكنيسة بصفة مؤقتة لحين وضع الدستور الجديد الذي هو بين أيدينا الآن"(17)
وظهرت الطبعة الأولى من الدستور سنة 1967 فشمل 348 مادة بالإضافة إلى تمهيد يعلل فيه سبب تسمية الكنيسة المشيخية، فيقول: "قال أحد القادة اللاهوتيين عن الكنيسة المشيخية تعتبر الكنيسة المشيخية عندما تعترف أن أعلى منصب فيها هو الشيخ باعتبار أن القسيس شيخ معلم، وأن الهيئة العليا فيها تتكون من الشيوخ، وتعتبر الكنيسة المشيخية البروتستانتية لأنها تتمسك بالمبادئ الأساسية للإصلاح"(18)
كما يستعرض في التمهيد إقرارات وقوانين الإيمان المختلفة التي تؤمن بها الكنائس البروتستانتية في أماكن مختلفة من العالم مثل إقرار الإيمان الهيلفني، والهيدلبرجي، والجاليكي، والبلجي، والاسكتلندي، والأيرلندي، ثم قانون الإيمان الوستمنستري (نسبة إلى وستمنستر ببريطانيا) الذي وضعه المحفل العام الإنجليزي بناء على طلب مجلس العموم البريطاني سنة 1645، ومع هذا فقد هجرت انجلترا هذا القانون بينما تمسكت به اسكتلندا "أما الكنيسة الإنجيلية في مصر فمع أنها تعترف بالعقيدة الكالفنية إلا أنها تركّز أساسًا على إقرار الإيمان الوستمنستري وعلى أصول الإيمان المختصر والمطول، ومرجعها الأخير هو الكتاب المقدس"(19)
ثم ظهرت طبعة ثانية للدستور (ربما في بداية التسعينيات) وتشمل 342 مادة بالإضافة إلى تمهيد جاء به نبذة مختصرة عن نشأة الكنيسة المسيحية ثم ذكر بعض التواريخ الهامة.
"وقد اعتبرت سنة 1863 بدء الكنيسة الإنجيلية في مصر وذلك لأنه في 15 فبراير سنة 1863 رسم المجمع 4 شيوخ، و3 شمامسة لأول كنيسة في مصر كنيسة الأزبكية بالقاهرة... وكان هذا المجمع وهو أول مجمع مصري في يوم 23 مايو 1860... وفي 1870 تحولت اللغة الرسمية للمجمع من اللغة الإنجليزية إلى العربية، وفي 1899 تكوّن سنودس النيل من أربعة مجامع وهي: الوجه البحري والأقاليم الوسطى ومجمع أسيوط ومجمع الأقاليم العليا... وفي 1929 أعلن السنودس الاستقلال المالي والإداري، وفي 1958 خرج السنودس من نظام رابطة المحفل العام للكنيسة المشيخية المتحدة في العالم، ودعت الكنيسة وقتئذٍ "كنيسة الأقباط الإنجيليين"، وفي سنة 1963 صارت المدارس التي كانت تدار بمعرفة الإرسالية الأمريكية إلى إدارة سنودس النيل"(20)
والآن دعنا نقتطف قليل من مواد هذا الدستور:
م 10: تذكر أن جميع الأطفال حتى وإن كانوا غير مسيحيين فهم مختارون للملكوت (هل يمكن دخول الملكوت بدون الإيمان بالمسيح والمعمودية..؟)
م 11،م. 13: يتحدث عن انبثاق الروح القدس من الآب والابن (وراثة عن الإيمان الكاثوليكي).
م 16: "وإن تجديد الذين يبلغون سن التمييز يتم عادة باستعمال كلمة الحق الإلهي" (وهنا يفصل بين التجديد والمعمودية).
م 21: "التقديس... هو خلاص تدريجي من سلطان الخطية ونجاستها مع نمو متماثل في الخُلق المقدس... وأنه في التقديس يكون المؤمنين عاملين مع الروح القدس" (يشذ عن هذا كثير من الطوائف الإنجيلية التي تنادي بأن الخلاص في لحظة بعدها صبح الإنسان قديسًا لا يخطئ).
م 23: تؤكد أن المؤمن لا يمكن أن يهلك "وإن سقط هؤلاء (المؤمنون) في الخطية وصاروا تحت سخط الله الأبدي إلى أن يتذللوا ويعترفوا، فإنهم لا يرتدون أبدًا ارتدادًا نهائيًا" (كان يهوذا تلميذًا كرز باسم المسيح وأخرج شياطين وهلك، ونيقولاوس كان شماسًا وهلك، وكثيرون بدأوا بالروح ثم أكملوا بالجسد أمثال ديماس والذين في أسيا وهلكوا).
م 28: يشيد باستعمال المزامير في التسابيح "وإن المزامير هي المعتمدة لأجل الاستعمال الدائم في التسبيح لكونها وحيًا إلهيًا ولسموها" (فما الداعي لمهاجمة الصلاة بالمزامير في صلوات الأجبية.؟!).
م 30: تتحدث عن المعمودية والعشاء الرباني على أن كل منهما فريضة وعلامة وختم "وإن (المعمودية) ممارستها تكون قانونية سواء أجريت بسكب الماء على المعمد أو رشه به أو بتغطيسه فيه (وفي هذا يخالفون الطوائف الإنجيلية التي تصر على التغطيس وهي محقة في هذا).. وأنه يعمد ليس فقط المؤمنين البالغين بل أيضًا أولاد المؤمنين قبل بلوغهم سن التكليف بناء على إيمان الوالدين... ويتعهدون بأن يربوهم في تأديب الرب وإنذاره"، والمادة 98 توضح أسئلة العهد التي توجه للوالدين عند عماد أطفالهم (ويشذ عن هذا كثير من الطوائف الإنجيلية الذين ينكرون معمودية الأطفال).
م 31: تحلل القسم "نؤمن بأن القسم ضرب من ضروب العبادة الدينية فيه نشهد أن الله الحي الوحيد الحقيقي بكل احترام على صحة ما نقرره... وأن الظروف المناسبة التي يجوز فيها القسم هي التي تتعلق بمصالح خطيرة مشروعة والتي فيها يكون استشهاد الله ضروريًا لضمان الثقة وإنهاء المشاجرات (هل إنهاء المشاجرات يتم بالصلاة والاتضاع أم بالحلفان والقسم..؟ أليس القسم كسر لوصية الإنجيل..؟ راجع (مت33:5-37) وتستكمل المادة الحديث عن النذر "نؤمن أن النذر هو وعد يصرح به رسميًا أمام الله شكرًا لأجل نوال مراحمه أو انتظار لنوال ما نبتغيه وأنه مقدس" (ويشذ عن هذا الأخوة البلاميث).
م 40: تتحدث عن المجيء الثاني للسيد المسيح وهو مجيء واحد (ويشذ عن هذا بعض بعض الطوائف الأخرى التي تعتقد بمجيئين وقيامتين مثل البليموث).
م 41: تتحدث عن قيامة واحدة للأبرار والأشرار.
م 48: تعترف بأن تعدد الطوائف يؤثر على الوحدة "إن الوحدة المنظورة للكنيسة المسيحية ولو أنها غير واضحة بسبب تفرق الطوائف أو تعدد المذاهب إلا أنها ليست معدومة".
م 70: تتناول ترتيب العبادة "يمكن أن يراعى الترتيب على الصورة الآتي بيانها: تمجيد (ذكصولوجية)، صلاة افتتاحية، تسبيح، قراءة كتاب، صلاة، تسبيح، تقديم العطايا، الوعظ بالكلمة، صلاة، تسبيح، البركة الرسولية".
م 84: "لا ينعقد الزواج المسيحي إلا بين طرفين مسيحيين" (وفي هذا يتفقون مع الكنيسة الأرثوذكسية ويخالفون الكاثوليك).
م 89: "الكنيسة الإنجيلية تمنع بتاتًا التأبين والجنازات والتذكارات وزيارة المقابر ولا تمارسها ولا تشترك فيها" (وهل الصلة بيننا وبين أحبائنا الذين رقدوا انتهت بموتهم..؟ وأين محبتنا لهم ووفاءنا لهذه المحبة..؟ ألم يوصينا الإنجيل "أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم"..؟!)
م 94، 103: تَنُصّان على أن الذي يقوم بالمعمودية والذي يقدم العشاء الرباني ليس أي شخص، لكن القسيس المرتسم فقط. (ويخالف في هذا الأخوة البلاميث).
م 114: تتحدث عن أنواع الرسامات للقسوس فيوجد قس راعي الذي له كنيسة يرعاها، وقس معلم الذي يقوم بالتدريس في المدارس والكليات اللاهوتية، وقس كارز يتجول من مكان لآخر.
م 117: الذي يرشح للرسامة يجب أن يكون قد نذر نفسه للخدمة، ويوقع على هذا النذر كتابة وهذا نصه: "بعد إطلاعي على دستور الكنيسة الإنجيلية بمصر، ونظامها وعقيدتها وأحكامها... أتعهد أمام الله وأمام المجمع الموقر أن أكون نذير الخدمة الدينية وأكرّس نفسي وحياتي ووقتي.... الخ" وعقب التوقيع على هذا النذر يمنحه المجمع التصريح بالخدمة.
م 121: تنص على أن الذي حصل على تصريح الخدمة يكون تحت الاختبار مدة لا تقل عن ستة أشهر قبل أن يرسم قسًا.
م 134: تتحدث عن خدمة الرسامة حيث يوجه عدة أسئلة للمرشح يجيب عليها ويؤخذ موافقة الرعية على المرشح ثم يتلو المنتخب عهد النذر السابق ذكره "ثم يجثو ويُرسم بكل وقار بالصلاة ويوضع أيدي المشيخة خادمًا لإنجيل المسيح... وبعد الصلاة يقف المرتسم ويتقدم الرئيس أولًا وسائر القسوس الواحد بعد الآخر، ويأخذون بيمينه قائلين "نعطيك يمين الشركة لتشترك معنا في هذه الخدمة المقدسة" ثم يقول الرئيس "الآن أعلن وأصرح بأن....... قد انتخب قانونيًا ورسم قسًا.... الخ".
م 146: القس الذي يريد أن ينتقل من طائفة إنجيلية إلى طائفة أخرى من حقه أن يأخذ من مجمع طائفته شهادة حسن سلوك وتخلية، وتظل هذه الشهادة سارية لمدة عام.
م 150: إذا طلب قس من طائفة غير الطوائف الإنجيلية الالتحاق بالكنيسة الإنجيلية يوضع تحت اختبار ستة أشهر ثم تعاد رسامته إذ أن رسامته السابقة تعتبر باطلة (وعندما ذهب إليهم دانيال البراموسي هل طبقوا عليه هذه المادة أم انهم فتحوا له الأبواب على مصراعيها..؟!)
م 168:151: تتحدث عن خدمة الشيوخ في الكنيسة من حيث انتخابهم وسلطانهم وواجباتهم ورسامتهم وتنصيبهم وتخليتهم بسبب الوفاة أو الانتقال لطائفة إنجيلية أخرى أو بحكم المجمع.
م 156: أمد التوظيف "يبقى الشيوخ المدبرون شيوخًا مدى الحياة ما لم يعزلوا بحكم كنسي".
م 169-179: تتحدث عن خدمة الشموسية ونظامها حيث يتم الانتخاب ثم الرسامة والتنصيب، ويظل الشماس محتفظًا بالشموسية طوال حياته إلا إذا تم تخليته.
م 181-247: تتحدث عن هيئات الكنيسة المشيخية التي تضم القسوس والشيوخ وتتمثل في:
1. المجلس المحلي للكنيسة برئاسة القسيس مع بعض الشيوخ وبعض الشمامسة الذين يتم انتخابهم...
2. المجمع الخاص بكل طائفة ويضم جميع القسوس التابعين للطائفة في إقليم محدود (توزيع جغرافي)، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. بالإضافة إلى شيخ منتخب من كل كنيسة محلية، ويقوم المجمع بالرسامات في حدود دائرته فقط، ولكل مجمع رئيس ونائب وأمين سر وأمين صندوق.
3. السنودس: يشمل المجامع المختلفة ويضم جميع القسوس المقيدين في سجل عضوية المجامع بالإضافة إلى شيخ مدبر عن كل كنيسة، وينعقد السنودس مرة على الأقل كل سنة "السنودس كلمة ذات أصل يوناني تعبر عن المجامع الدينية، والسنودس في مصر هو سنودس النيل الإنجيلي وقد بدأ في عام 1899 وهو أعلى سلطة إنجيلية ويتبعه ثمانية مجامع ويعتبر بمثابة المجمع الأعلى والمحكمة العليا للكنيسة المشيخية المتحدة"(21)
4. المحفل العام: يتألف من نواب عن كل مجمع من قسوس وشيوخ مدبرين متساويين في العدد، وهو الذي يرأس السنودسات المختلفة، وله الحق في إنشاء سنودس جديد بناء على طلب من مجمعين أو أكثر، وينعقد مرة على الأقل كل سنة.
م 263-339: تتحدث عن المحاكم الكنسية والتأديبات والعقوبات التي تتدرج من الإنذار إلى التوبيخ إلى الوقف إلى العزل إلى القطع حسب كل عقوبة ومدى المخالفة، وللمتهم الطعن في العقوبات الصادرة ضده مرة بالاستئناف ومرة أخرى أمام المحفل العام.
_____
(17) ص 12 دستور الكنيسة الإنجيلية بالجمهورية العربية المتحدة طبعة أول 1967.
(18) ص 8 المرجع السابق.
(19) ص 12 المرجع السابق.
(20) ص 14-16 دستور الكنيسة الإنجيلية بمصر.
(21) ص 386 الحالة الدينية في مصر سنة 1995.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/protestant/constitution.html
تقصير الرابط:
tak.la/vbv7acm