س29: ما هو الدليل على إن المقصود بدعوة السيد المسيح بالرب أنه الله، وليس المقصود بهذا أنه السيد مثل أي سيد، كما نقول رب البيت أي سيد البيت؟
ج: الأدلة على أن دعوة السيد المسيح بالرب أي أنه الله كثيرة جدًا... نذكر منها الآتي:
1- رب الأرباب: فبينما يدعو الكتاب الله برب الأرباب " لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب" (تث 10: 17) نجد الكتاب يدعو أيضًا الرب يسوع برب الأرباب "هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم. لأنه رب الأرباب وملك الملوك" (رؤ 17: 14).. " وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ 19: 16).
2- رب المجد: الله هو رب المجد الذي قال عنه داود النبي " من هو هذا ملك المجد. رب الجنود هو ملك المجد" (مز 24: 10) وقال إسطفانوس " ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم" (أع 7: 2) ودعاه الإنجيل أبو المجد " إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد" (أف 1: 17) كما دُعي روح الله بروح المجد " روح المجد" (1 بط 4: 14) أما الرب يسوع فهو رب المجد الذي تجسد وظهر في الهيئة كإنسان دون أن يفارق مجده، ولذلك قال عنه الإنجيل " والكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب" (يو 1: 14) وعلى جبل التجلي أظهر قليلًا من مجده "وتغيرَّت هيئته قدَّامهم. وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج لا يقدر قصار على الأرض أن يبيّض مثل ذلك" (مر 9: 2، 3) أما التلاميذ الذين عاينوا التجلي " فلما استيقظوا رأوا مجده" (لو 9: 32) وقال معلمنا بولس الرسول "لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1 كو 2: 8) وقال يعقوب الرسول " يا إخوتي لا يكن لكم إيمان ربنا يسوع المسيح رب المجد في المحاباة" (يع 2: 1).
3- رب الملائكة: الملائكة هم ملائكة الله " باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة" (مز 103: 20) " الصانع ملائكته رياحًا وخدامه نارًا ملتهبة" (مز 104: 4) وقال دانيال " إلهي أرسل ملاكه" (دا 6: 22) والرب يسوع المسيح الإله المتأنس هو رب الملائكة، ولذلك كثرت زيارات الملائكة لأرضنا خلال فترة وجوده على الأرض بالجسد، وقال له المجد عن مجيئه الثاني " يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون.." (مت 13: 41) " ويبصرون ابن الإنسان آتيًا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته.." (مت 24: 30، 31) كما يقول " أنا يسوع أرسلت ملاكي" (رؤ 22: 16).
4- رب العرش العظيم: العرش العظيم عرش الله، فأشعياء النبي يقول " رأيت السيد جالسًا على كرسيٍ عالٍ ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل" (أش 6: 1) ورآه دانيال " وجلس القديم الأيام... وعرشه لهيب نار وبكراته نار متَّقدة" (دا 7: 9) والرب يسوع المسيح هو رب العرش " وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك" (عب 1: 8) وقال الرب يسوع " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده" (مت 25: 31).
5- رب الهيكل: الهيكل هيكل الله " ودخل يسوع هيكل الله" (مت 21: 12) والرب يسوع هو رب الهيكل، ولذلك دخل إليه ودعاه بيته " وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. وقال لهم. مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى وأنتم جعلتموه مغارة لصوص" (مت 21: 12، 13).
6- رب الشريعة: الذي وضع الشريعة هو الله " ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلًا أنا الرب إلهك... لا تقتل... لا تزن.." (خر 20: 1 - 17) وسُميت الشريعة باسم " شريعة رب الجنود" (أش 5: 24) ولأن السيد المسيح هو الإله المتأنس لذلك فهو الوحيد الذي له حق الارتقاء بهذه الشريعة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ولذلك نجده يقول مرارًا وتكرارًا " قد سمعتم أنه قيل للقدماء... أما أنا فأقول لكم" (مت 5: 21 - 48) " وصية جديدة أنا أعطيكم" (يو 13: 34).
7- رب السبت: الله هو الذي أعطى وصية السبت " أذكر يوم السبت لتقدّسه" (خر 20: 8) والسيد المسيح قال "فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا" (مت 12: 8).
8- رب الأنبياء والرسل: قال الله " أرسلت إليكم كل عبيدي الأنبياء مبكرًا" (أر 7: 25) وقال بولس الرسول عن الرب يسوع " وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلًا والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين" (أف 4: 11) "بولس رسول يسوع المسيح" (2 كو 1: 1) " بطرس رسول يسوع المسيح" (1 بط 1: 1).
9- رب القديسين: القديسون هم قديسو الله ولذلك قال المرنم " اتقوا الرب يا قديسيه" (مز 34: 9) وقال دانيال " أمَّا قديسو العلي فيأخذون المملكة" (دا 7: 18) والسيد المسيح هو رب القديسين، فقال حنانيا عن شاول " يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك" (أع 9: 13) وقال بولس الرسول "في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13).
10- رب الرعية: عندما بارك يعقوب يوسف قال له " من يدي عزيز يعقوب من هناك من الراعي صخر إسرائيل. من إله أبيك الذي يعينك ومن القادر على كل شيء الذي يباركك" (تك 49: 24، 25) قال داود المرنم " الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1) وقال الله " فيعلمون إني أنا الرب إلههم معهم وهم شعبي بيت إسرائيل يقول السيد الرب. وأنتم يا غنمي غنم مرعاي إناس أنتم. أنا إلهكم يقول السيد الرب" (حز 34: 30، 31) وتنبأ أشعياء النبي عن الإله المتجسد فقال "على جبل عالٍ إصعدي يا مبشرة صهيون. أرفعي صوتك بقوة يا مبشرة أورشليم... قولي لمدن يهوذا هوذا إلهك. هوذا السيد الرب... كراعٍ يرعى قطيعه. بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات" (أش 40: 9 - 11) والرب يسوع يقول " أنا هو الراعي الصالح. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف" (يو 10: 11).. " خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها" (يو 10: 27) وقال لبطرس "أرعَ خرافي... أرعَ غنمي" (يو 21: 16، 17).
11- رب الكنيسة: الكنيسة كنيسة الله "أذكر جماعتك التي إقتنيتها منذ القديم وفديتها" (مز 74: 2) " إلى كنيسة الله" (1كو 1: 2) والسيد المسيح هو رب الكنيسة " كنائس المسيح تسلّم عليكم" (رو 16: 16) " كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28).
12- رب الكل: الله هو رب الكل " أسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد" (تث 6: 4) والرب يسوع هو رب الكل " الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح .هذا هو رب الكل" (أع 10: 36).
وبعد كل هذه الأدلة الدامغة، دعنا يا صديقي نتعجب من قوم يقولون إن قصد الإنجيل من دعوة السيد المسيح برب أي سيد، وذلك كما ندعو الإنسان رب البيت، وكما قال عبد المطلب عن نفسه أنه رب الأبل أي صاحبها!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/the-lord-god.html
تقصير الرابط:
tak.la/8av8nn2