St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   divinity-of-christ
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب أسئلة حول ألوهية المسيح - أ. حلمي القمص يعقوب

31- هل نجد في الإنجيل ما يثبت أن السيد المسيح هو هو الله؟

 

س 17: هل نجد في الإنجيل ما يثبت أن السيد المسيح هو هو الله؟

 

ج: الله كما يعلم الجميع أنه واحد، وما أكثر الآيات التي تخبرنا عن وحدانية الله، ومن هذه الآيات الكثيرة:

أ - " اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" (تث 6: 4)

ب - " أنا الرب (يهوه) وليس آخر. لا إله سواي" (أش 45: 5)

ج - " لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي" (أش 46: 9)

د - " لأن الله واحد" (رو 3: 30)

ه - " ولكن الله واحد" (1 كو 12: 6، غل 3: 20)

و - " أنت تؤمن أن الله واحد حسنًا تفعل" (يع 2: 19)

 فإن كان الكتاب يؤكد أن الله واحد، وقد لقَّب الكتاب السيد المسيح بالله. إذًا السيد المسيح هو هو الإله المتأنس.

 وإن كان الله يرفض تأليه البشر بشدة، حتى أنه في " يوم معين لبس هيرودس الحلَّة الملوكيَّة وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم. فصرخ الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسان. ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله. فصار يأكله الدود ومات" (أع 12: 21 - 23) والسؤال هنا: لو كان السيد المسيح ليس هو الله إنما إدَّعى الألوهية فلِمَ لم يتعرض للعقاب الإلهي؟

 إن السيد المسيح أكد ألوهيته مرات ومرات، فأكد أنه أعظم من الآباء الأنبياء فعندما قال له اليهود "أَلعلَّك أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات. والأنبياء ماتوا. مَنْ تجعل نفسك. أجاب يسوع... أبوكم إبراهيم تهلَّل بأن يرى يومي فرأى وفرح... قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" (يو 8: 53 - 58) وعندما قالت له المرأة السامرية " أَلعلك أعظم من أبينا يعقوب الذي أعطانا البئر وشرب منها هو وبنوه ومواشيه. أجاب يسوع وقال لها. كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا. ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى لا بُد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يو 4: 12 - 14).. وقال عن نفسه "هوذا أعظم من يونان ههنا" (مت 12: 41) وقال أيضًا "هوذا أعظم من سليمان ههنا" (مت 12: 42) مع إن سليمان حاز حكمة إلهيَّة، وقال له الله " هوذا أعطيتك قلبًا حكيمًا ومميزًا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك" (1مل 3: 12) وقال عن نفسه أيضًا أنه أعظم من الهيكل " ولكن أقول لكم إن ههنا أعظم من الهيكل" (مت 12: 6). ولم يقصد السيد المسيح التفاخر قط، فهو الذي قال "تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب" (لو 11: 29) إنما كان يريد أن يؤكد ألوهيته، ولذلك بينما نجد جميع الأنبياء يدعون البشرية لله، فإننا نجد السيد المسيح يدعو البشرية لنفسه فيقول " تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28) وقال "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6).. إلخ...

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 أما الآيات التي دُعي فيها السيد المسيح بالله فهي:

St-Takla.org Image: Eucharist and Jesus Christ, 2012, used with permission - by Mina Anton صورة في موقع الأنبا تكلا: الإفخارستيا والمسيح، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

St-Takla.org Image: Eucharist and Jesus Christ, 2012, used with permission - by Mina Anton

صورة في موقع الأنبا تكلا: الإفخارستيا والمسيح، 2012، موضوعة بإذن - رسم الفنان مينا أنطون

1- قال عن المزمور "أنت أبرع جمالًا من بني البشر... كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة هو قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك.." (مز 45: 6، 7) وإلى هذه الآيات أشار بولس الرسول قائلًا "وأما عن الابن كرسيُّك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامةٍ قضيب ملكك. أحببت البرَّ وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك" (عب 1: 8، 9) والكنيسة ترتل هذا باللحن السنجاري عدة مرات في أسبوع الآلام وهو لحن رائع يمزج بين الحزن لآلام المسيا والفرح بخلاصه العجيب لنا.

2- قال عنه أشعياء النبي "لأنه يُولد لنا ولد ونُعطى ابنًا وتكون الرئاسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام" (أش 9: 6) وإلها قديرًا أي إيل جيبور El Gibbor أي الله الجبار الكلي القدرة " الإله العظيم الجبار رب الجنود (يهوه صبؤوت) اسمه" (أر 32: 18).

3- " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله" (يو 1: 1) فالسيد المسيح أقنوم الكلمة هو الله "وكان الكلمة الله" فهو عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل. هو أقنوم الحكمة الذي لم ولن يفارق الآب قط " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب" (يو 1: 18).

4- عندما تأكد توما من قيامته صرخ قائلًا "ربي وإلهي" (يو 20: 28) فالسيد المسيح هو الله إلهنا الحي. قال توما "ربي وإلهي"Ho Kyrios... Ho thos  وهو نفس لقب الله في العهد القديم يهوه إيلوهيم... الرب الإله... كيريوس ثيؤس Kyrios theos ، وشكَّك البعض في شهادة توما هذه وقالوا أنها مجرد تعجب كما نقول نحن " يا إلهي " O my God وتجاهل هؤلاء مدى حرص الإنسان اليهودي في استخدام اسم الله القدوس، وأيضًا ما نستخدمه نحن الآن من أسلوب تعجب لم يكن يعرفه ولا استخدمه يهود القرن الأول الميلادي، وإلاَّ فليأتوا لنا بالمثيل.

5- قال بولس الرسول لقسوس وأساقفة أفسس "لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20: 28) فمن هو الذي سفك دمه لكيما يفدينا ويقتنينا له شعبًا مقدَّسًا؟ أنه السيد المسيح الإله المتأنس كقول معلمنا بطرس الرسول "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى... بل بدم كريم كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس دم المسيح. معروفًا سابقًا قبل تأسيس العالم ولكن قد أُظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" (1 بط 18 - 20) وترنم آساف لله قائلًا "أذكر جماعتك التي اقتنيتها منذ القدم وفديتها" (مز 74: 2) ومعلمنا بولس الرسول يؤكد نفس المعنى "لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح" (1تس 5: 9).

وقد أعترض البعض قائلًا إن المسيح من خلائق الله، ولذلك أعتبر الإنجيل دم المسيح هو دم الله، ونحن نسألهم: ولماذا لم يدعو الله دم الشهداء والرسل والقديسين دمه هو. بل قال لياهو بن يهوشافاط " فتضرب بيت أخاب سيدك وأنتقم لدماء عبيدي الأنبياء ودم جميع عبيد الرب من يد إيزابل" (2مل 9: 7) وقال السيد المسيح للفريسيين " لكي يأتي عليكم كل دمٍ زكيٍ سُفِك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا" (مت 23: 35) والنفوس التي تحت المذبح قالت " حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض" (رؤ 6: 10).. إلخ. فليرينا المعترضون في أي موضع نسب الوحي دم أحد الشهداء أو دم أحد الرسل أو دم أحد الأنبياء إلى الله لأنهم خليقته؟!!.

6- قال معلمنا بولس الرسول عن اليهود " ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهًا مباركًا إلى لا بُد آمين" (رو 9: 5) الكائن على الكل أي الذي فوق الكل، ومن هو فوق الكل غير الله ذاته؟!.

7- أطلق العهد الجديد على السيد المسيح لقب ثيؤس theos وهي كلمة يونانية تعني الله، وإله، والإله، وهي ترجمة للكلمات العبرية إيلوهيم، وايل، وإلو، وكل هذه الألقاب تشير إلى جوهر اللاهوت ثيؤتيس theotes " الذي يحل فيه كل ملء اللاهوت (theotes) جسديًا" (كو 2: 9) (راجع القس عبد المسيح بسيط أبو الخير - هل المسيح هو الله ص 103، 104).

8- " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد. تبرَّر في الروح. تراءى لملائكة. كُرِز به بين الأمم. أُؤمن به في العالم. رُفِع في المجد" (1تي 3: 16) وقام شهود يهوه بترجمتها إلى "عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد" فاستبدلوا كلمة "الله" بكلمة "الذي" فرد عليهم قداسة البابا شنودة الثالث قائلًا "ولكن باقي الآية لا تحل هذه الترجمة. إذ كيف أمكن أن سر التقوى يتراءى لملائكة؟! أو كيف رُفِع في المجد..؟! أليس المسيح هو الذي رأته الملائكة، وصعد إلى السماء في مجد، كما كُرِز به بين الأمم، وآمنوا به في العالم.

ومع ذلك فإن الحقائق اللاهوتية لا تتوقف على آية واحدة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فإن (1 تي 3: 16) تشبهها إلى حد ما آية أخرى هي (كو 2: 9) حيث يقول القديس بولس الرسول عن السيد المسيح " فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا " ويزيد هذه الآية قوة عبارة " كل ملء اللاهوت " فإن كان المسيح فيه كل ملء اللاهوت إذًا لا ينقصه شيء وهو الله، وليس إله غيره لأن خارج كل الملء لا يوجد شيء، وعبارة "جسديًا" تعني أن هذا اللاهوت أخذ جسدًا أو ظهر في الجسد كما توضح الآية السابقة (1تي 3: 16) .(42)

9- "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تي 2: 13).. الله العظيم هو مخلصنا يسوع المسيح، وقد أدعى البعض أن هناك انفصال بين الله العظيم وبين مخلصنا يسوع المسيح، ولكن الذي يرجع إلى النص اليوناني أو الإنجليزي يدرك أن المقصود شخص واحد وليس اثنين بدليل أنه أستخدم أداة تعريف واحدة، فهذا ما نلاحظه في اليوناني وأيضًا في اللغة الإنجليزية " the great God and Savior of us Christ Jesus" (راجع القس عبد المسيح بسيط - هل المسيح هو الله؟ ص 106).

10- "لكن حين ظهر لطف مخلّصنا الله وإحسانه" (تي 3: 4) فمخلصنا الله هو السيد المسيح الذي خلَّصنا على عود الصليب.

11- "سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا معنا إيمانًا ثمينًا مساويًا لنا ببرّ إلهنا والمخلص يسوع المسيح" (2 بط 1: 1) والكنيسة علمتنا أن نقول ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين.

12- " ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1 يو 5: 20) وهذا نص واضح وضوح الشمس ومباشر أن يسوع المسيح هو الله الحق.

 

13- قال يهوذا الرسول "يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة وينكرون السيد الوحيد الله وربنا يسوع المسيح" (يه 4) كما قال أيضًا "الإله الحكيم الوحيد مخلّصنا الله له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين" (يه 25).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(42) لاهوت المسيح ص 91، 92.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/jesus-is-god.html

تقصير الرابط:
tak.la/r5f7cr3