س74: قال البعض عندما حلف بطرس أنه لا يعرف المصلوب كان صادقًا لأن المصلوب لم يكن هو المسيح إنما شخص آخَر... فهل قولهم هذا صحيح؟
(المسيح بين الحقائق والأوهام ص 175، والأديان في القرآن د. محمود الشريف طبعة رابعة ص 109، والمسيح قادم ص 56، 57، والمسيح في مصادر العقيدة المسيحية ص 154، 158، ودعوة الحق ص 123، والمسيح والمسيحية والإسلام ص 190)(413).
ج: أي إنسان محايد يقرأ قصة إنكار بطرس في الإنجيل يفهم جيدًا ويدرك الآتي:
أ ـ إن السيد المسيح حذّر بطرس قبل السقوط في خطية الإنكار "وقال لهم يسوع كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة... فقال له بطرس وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك... فقال له يسوع الحق أقول لك أنك اليوم في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" (مر 14: 27 – 30).
ب ـ كان بطرس يعلـم أن الشخص الذي قُبِضَ عليه في البستان هو يسوع حبيبه، ولذلك أستل سيفه مدافعًا عنه.
ج ـ عندما خاف بطرس و"ابتدأ يلعَنُ ويحْلِفُ: إني لا أعْرِف هذا الرَّجُل" (مر 14: 71) لم يكن صادقًا، ولكنه خشى الموت صلبًا: "وللوقت صَاحَ الدِّيكُ. فتذكَّر بُطْرُس كلام يسوع الذي قال له: قَبل أن يَصيح الدِّيك تُنْكِرني ثلاث مَرَّات. فخَرَج إلى خارج وبكى بُكاءً مُرًّا" (مت 26: 74، 75) ولو كان بطرس صادقًا فلماذا خرج وبكى بكاءً مرًا؟! تُرى هل يبكي على إنسان لا يعرفه بحرقة كهذه؟!
د ـ وحتى لو افترضنـا أن الذي قُبِض عليه يهوذا وليس المسيح كما قال البعض، فإن بطرس يعرف يهوذا جيدًا وعاش معه ثلاثة سنوات. فكيف يقول أنه لا يعرفه؟!
هـ ـ شهادة بطرس الرسول بعد القيامة بأن الذي صُلِب ومات وقام هو السيد المسيح (أع 2: 23، 24، 3: 14، 15، 4: 10، 5: 30، 31، 10: 39 - 40، 1بط 1: 2، 3، 11، 19) تؤكد كل التأكيد أن الذي صُلِب ومات وقام هو السيد المسيح وليس شخص آخَر.
_____
(413) د. فريز صموئيل ـ من هو المصلوب؟ ص 155.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/cross/peter-denial.html
تقصير الرابط:
tak.la/by6kzxy