الفصل الرابع: الطريق
يُعتبر " فيكتور بول ويرويل " VICTOR PAUL WIERWILLE أن " الطريق " عبارة عن منهج دراسي، وليس مذهبًا جديدًا ولا كنيسة جديدة... وُلِد " فيكتور " سنة 1916م وفي سن الشباب عمل راعيًا في ولاية أوهايو لمدة ستة عشر عامًا، وفي سنة 1942م وهو في السادسة والعشرين من عمره زعم أن الله تكلم معه بصوت مسموع، وأخبره بأنه سيعلمه كلمة الإنجيل كما كان المسيحيون الأوائل يفهمونها، وعقب هذه الرؤية الشيطانية ادَّعى " فيكتور " أن كل تفسيرات الإنجيل السابقة خطأ، وأنه الوحيد الذي يملك التفسير الصحيح، وبدأ يُعلّم أتباعه التفاسير التي اخترعها زاعمًا أنه بهذا يؤسس منهجًا دراسيًا جديدًا، ففي نبذة " هذا هو الطريق " يقول " أن جماعة الطريق الدولية هي هيئة للبحث والدراسة للرجال والنساء من كل الأعمار الذين يبحثون عن الدقة في كلمة الله (الإنجيل).. إن " الطريق " ليس كنيسة ولا مذهبًا دينيًا " (47).
وقام أتباعه بالإعلان عن أنفسهم عن طريق الملصقات التي تعلق بجوار الكليات والجامعات وتدعوا الآخرين لتعلم هذا المنهج مقابل مئة دولار، فكتبوا على هذه الملصقات " تستطيع أن تحصل على ما تريده، يمكنك التغلب على أي مشكلة تواجهك وذلك عندما تتعلم تعليمًا روحيًا كاملًا ودقيقًا، والطريق للحصول على هذا التعليم هو أن تدفع 100 دولار، وتنضم إلى أعجب فصل في العالم، فتُعطى القوة للحياة المنتصرة. إن المنهج يشمل على شرائط كاسيت مدتها 33 ساعة لمدة ثلاثة أسابيع. إن الإيمان الصحيح الذي يُعد له الدارسين يشفي الأمراض ويعطي الثراء ويحمي الجنود من رصاص الأعداء " (48).
من أهم معتقداتهم ما يلي:
1- ينكرون الإيمان بالثالوث القدوس ويقول " ويرويل " " لو كان الإنجيل قد علَّم أنه يوجد ثالوث مسيحي لكنت قد قبلته بكل سرور " (49).
2- يعتقدون أن السيد المسيح ليس هو الله، ففي سنة 1975 كتب " ويرويل " كتابًا بعنوان " يسوع المسيح ليس الله " وقال فيه " إن كان يسوع المسيح هو الله وليس إبن الله فإننا لم نخلص بعد " (50).
ويعتقدون أن السيد المسيح مخلوقًا وليس أزليًا بأزلية الله، إنما روح الله خلقه في أحشاء مريم العذراء، فيقول " ويرويل " " إن الله أزلي بينما يسوع مولود. إن وجود يسوع المسيح قد بدأ منذ أن تبناه الله، وخلقه روح الله في مريم العذراء وأوجده في رحمها " (51).
3- يرون أن الأناجيل كان يجب ضمها إلى العهد القديم فيقول "ويرويل": "إن ما ذُكر في الأناجيل يخاطب مرة الإسرائيليين ويخاطب مرة الأمم، ولكنه لا يخاطب كنيسة الله مطلقًا. لذلك فإن واحدة من أكبر الأخطاء في ترجمة الإنجيل هي وضع الأناجيل الأربعة في العهد الجديد. إن الأناجيل منطقيًا لا بُد أن توضع في العهد القديم" (52).
4- يعتقدون أن علامة الخلاص ليست هي الإيمان بالسيد المسيح مخلص العالم، إنما هي التكلم بالألسنة، فالذي يحصل على الخلاص لابد أن يحصل على التكلم بألسنة.
5- يعتقد أعضاء الطريق أن " ويرويل " هو الوحيد الذي يستطيع تفسير الإنجيل بالطريقة الصحيحة، وإن كتابات ويرويل وتعاليمه تعتبر هي مصدر معتقداتهم.
_____
(47) جوش مكدويل، ودون استيوارت – ضلالات الأزمنة الأخيرة ص 99.
(48) المرجع السابق ص 97.
(49) جوش مكدويل، ودون استيوارت – ضلالات الأزمنة الأخيرة ص 101.
(50) المرجع السابق ص 100.
(51) المرجع السابق ص 100.
(52) المرجع السابق ص 100.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/crooked-denominations/the-way-international.html
تقصير الرابط:
tak.la/vv92s6t