الفصل الواحد والعشرين: القاديانية Qādiyānī
نناقش في هذا الموضوع النقاط الآتية:
1- مؤسس الطائفة غلام ميرزا أحمد.
2- الحجج التي اعتمد عليها غلام أحمد في ادعائه النبوة.
4- حكم الإسلام على القاديانية.
أسَّس هذه الطائفة غلام ميرزا أحمد الذي وُلِد سنة 1839م بقرية قاديان بإقليم البنجاب بالهند، ومن قرية قاديان جاءت التسمية بالقاديانية، وينحدر غلام من سلالة المغول الذي حكموا الهند قبل الإنجليز، وبالرغم من أن والده كان يعمل بالطب إلاَّ أنه انشغل بالشعوذة والعرافة والدجل، وتأثر غلام بهذا، فكان يفتخر بأنه تعلم التنجيم من والده، كما كان والده مواليًا للحكم الإنجليزي وأيضًا لحكام السيخ الذين طالما اضطهدوا المسلمين، وتزوج غلام ميرزا سنة 1853م ورزق بولدين، ثم تزوج ثانية سنة 1884م وأنجب زربة من الأولاد أبرزهم خليفته الميرزا بشير الدين محمود، والميرزا بشير أحمد (راجع رأفت زكي – المذاهب المنحرفة جـ 1 ص 131) وحاول غلام دراسة القانون ولكنه فشل في هذا، ومرت حياته بعدة مراحل:
أ - سنة 1880 – 1888م دافع عن الإسلام، وعقد عدة مناظرات مع المبشرين المسيحيين والهندوس مما أكسبه شهرة واسعة وشعبية كبيرة.
ب - في ديسمبر سنة 1888م دعى غلام المسلمين لمبايعته على أنه مثيل المسيح، فبعد أن عرض عليه أستاذه الحكيم نور الدين أن يدعو نفسه بالمسيح في عودته للعالم، خشى غلام أنه بهذا يفقد ثقة الناس فيه أو قد يفقد حياته، فادعى في البداية أنه مثيل المسيح وقال " أنا أدعيت إني " مثيل المسيح " لا المسيح الموعود كما ظن السفهاء... أنا لا أدعي قطعًا بأني المسيح إبن مريم، بل الذي يقول هذا عني هو مفترٍ كذاب، ودعوايَّ إني مثيل المسيح تعني أن فيَّ بعض خصال المسيح الروحانية وعاداته وأخلاقه التي أودعها الله في خُلقي " (إزالة الأوهام للغلام) {أورده د. طه الدسوقي في كتابه القاديانية ومصيرها في التاريخ ص 296} (166).
وأيضًا في البداية أنكر غلام عودة السيد المسيح ثانية فقال "أما نزول عيسى من السماء فقد أثبتنا بطلانه في كتابنا (الحماقة) وخلاصته أننا لا نجد في القرآن شيئا في هذا الباب غير وفاته (فقد كان غلام في البداية يعتقد بموت المسيح).. أن عقيدة رجوع المسيح وحياته كانت من نسيج النصارى ومفترياتهم. إن الذين ظنوا من المسلمين أن عيسى نازل من السماء، ما أتبعوا الحق، بل هم في الضلال يقيمون " (خطبة إلهامية للغلام ص4 - عن أباطيل القاديانية ص 56، 57) (167). وأتهم الصحابة الذين اعتقدوا في مجيء المسيح ثانية بأنهم أغبياء فقال " أن بعض الصحابة الذين ليس لهم حصة من الدراية وكانوا من الأغبياء – مثل أبي هريرة الذي كان غبيًا، وليس له دراية جيدة – ويعتقدون بحياة عيسى ونزوله من السماء " (إعجازي أحمدي ص 22 - عن أباطيل القاديانية) (168) وأكد أنه هو مثيل المسيح قائلًا " وقد شرحت أنه ليس المراد من النزول هو نزول المسيح بل هو إعلام –عن طريق الاستعارة– بقدوم مثيل المسيح، وأن هذا العاجز (يقصد نفسه) هو مصداق هذا الخبر حسب الإعلام والإلهام " (توضيح المرام ص 2 – عن القادياني والقاديانية – أبو الحسن الندوي ص 9) (169).
وكان الغلام ماكرًا فأراد أن يحصل على رضا الهندوس الذين يمثلون الأغلبية فدعى إلههم بالقديس كريشنا قائلًا "أنني لست مبعوثًا لإصلاح المسلمين فقط، بل لإصلاح الهندوس والمسيحيين، وفي نفس الوقت أنني مبعوث إلى الهنادكة، وقد أعلنت منذ حوالي عشرين سنة بأنني مُرسَل لتطهير الأرض من الذنوب التي امتلأت بها. أنني بشكل المسيح إبن مريم، وفي صورة القديس كريشنا، وبمعنى آخر أنني القديس كريشنا فعلًا من الناحية الروحية " (خطبته في مدينة سيالكوت في 2/11/1904م – عن قادياني قول وفعل).
ج - في سنة 1900م لقَّبه أتباعه بالنبي، وأدعى هو أنه صاحب نبوة جزئية أو غير كاملة، وقال عن الشيخ عبد الكريم إمام مسجد دلهي في خطبة الجمعة 7/8/1900م " إذ قيل أنه نبي فإنما نبوءة جزئية أو نبوءة ناقصة " (القاديانية ومصيرها ص 53) (170).
د - سنة 1901م أعلن الغلام نفسه صراحة بأنه النبي والرسول وأنه المسيح في عودته للعالم وسجل أفكاره هذه في كتابه " براهين أحمدية " فأدعى أنه يُوحى إليه عن طريق جبرائيل وقال " إن زهاء مائة وخمسين بشارة من الله وجدتها صادقة إلى وقتنا هذا، فلما أنكر اسمي نبيًا ورسولًا، وبما أن الله هو الذي سماني بهذه الأسماء فلماذا أنكرها أو لماذا أخاف غيره " (عن موقف الأمة الإسلامية من القاديانية) (171).
وادعى الغلام بأن السيد المسيح صُلِب ولكنه لم يمت، إنما تعرض للإغماء فقط، وعندما فاق من إغمائه هرب إلى الهند فعاش فيها حتى بلغ عمره مائة وعشرون عامًا وأعتمد في إثبات ذهاب المسيح إلى الهند على النص القرآني " وجعلنا إبن مريم وأمه آية وأويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " فقال أن الله " أواه " أي سمح له بالهجرة، و" الربوة " هي بلاد كشمير أعلى بلاد الدنيا وهي ذات قرار مكين وماء معْين. ثم مات ودفن في قبره بسرنجار بكشمير، وعاد بالروح في شخص الغلام، فهو إذًا المسيح الموعود، وقال " دعوايَّ إني أنا هو المسيح الموعود الذي أُخبر عنه في جميع الكتب المقدَّسة بأنه سيظهر آخر الزمان " (تحفة كوكرة – للغلام أحمد ص 125) { أورده د. طه الدسوقي القاديانية ومصيرها في التاريخ ص 13 } (172) بل وأدعى أنه أعلى شأنًا من المسيح فقال " إن الله بعث من هذه الأمة المسيح الموعود الذي هو أعلى شأنًا من المسيح السابق وسُمي هذا المسيح غلام أحمد " (دافع البلاء. للغلام أحمد ص 3) { موقف الأمة الإسلامية من القاديانية ص 14 } (173).
أعتمد غلام أحمد في إدعائه النبوءة أن الكتب السابقة تنبأت عنه، وأنه قد صنع نحو مليون معجزة، وأنه قد تنبأ بالغيب، فعن نبوءات الكتب السابقة عنه يقول " أعزائي، لقد أدركتم الزمن الذي بشَّر به جميع الأنبياء، وقد رأيتم ذلك الشخص أي المسيح الموعود الذي كان عدد كبير من الأنبياء يتمنى زيارته " (الأربعين للغلام – عن القاديانية ومصيرها ص 131) (174). وأعتمد على النص القرآني " ومبشّرًا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد " (الصف 6) فقال " إن الآية تُبشّر بمجيئي وأن المراد من " أحمد " هو أنا " (إزالة الأوهام ص 673) وقال الميرزا بشير الدين محمود " أكان " أحمد " اسم المسيح الموعود أم اسم " محمد "؟ وهل آية سورة الصف التي بشرت برسول أسمه أحمد هي في حق محمد أم في حق المسيح الموعود؟ إن عقيدتي أنها في حق المسيح الموعود وهو نفسه أحمد " (خطبة في 17 ديسمبر 1915م – أنوار الخلافة ص 18) (175).
وعن المعجزات قال " إن معجزاتي قد أربت على ألف ألف معجزة " وكان الغلام ينبئ عن كسوف الشمس وخسوف القمر، والحقيقة أنه كان يحصل على هذه المعلومات من الإنجليز (القاديانية الخطر الذي يهدد الإسلام ص 27، 28 – د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 37).
وعن نبوءاته بالغيب أنه بعد أن دخل في مناظرة مع رجل مسيحي يُدعى عبد الله أثم، ولم يظفر عليه فقال " إن لم يمت الكذاب في خمسة عشر شهرًا، ولم يتحقق ما قلت أكون مستعدًا لكل جزاء، يسوَد وجهي وأذلل، ويُجعَل في جيدي حبل وأشنق، وأنا أقسم بالله العظيم أن يقع ما قلت، ولا بد أن يقع " (الحرب المقدَّسة للغلام ص 188) (176).
وعندما لجأ إليه " أحمد بك " أحد أقربائه ليساعده في أمر ما، وعده الغلام خيرًا شرط أن يزوجه ابنته " محمدي ميجوم " فرفض أحمد بك، وبذل الغلام كل محاولة للزواج بها، فأدَّعى أن هذا أمر إلهي وقال " إن زواجها أمر متحقق وأنا أقسم بربي أن هذا صدق ولا تستطيعون أن تحولوا دون وقوعه، وقد قال الله عز وجل {زوجناكها نحن بأنفسنا ولا يستطيع أحد أن يبدل كلماتي} " (الحكم السماوية للغلام ص 40) وقال " إن لم يتحقق هذا النبأ فأكون أخبث الخبثاء، أيها الحمقى هذا ليس افتراء من إنسان، ولا لعبة خبيث مفتري، بل هذا وعد الله الحق، الإله الذي لا تبديل لكلماته. والرب الذي لا مانع لإرادته " (177) وأخذ الغلام يترجى أحمد بك ليزوجه بابنته قائلًا " لعلكم تعرفون بأن هذه النبوءة قد اشتهرت في آلاف من الناس، بل مئات الألوف، والعالم ينظر إلى تحقيق هذه النبوءة، وألوف من رجال الدين المسيحي يتمنون أن لا تتحقق هذه النبوءة حتى يضحكوا علينا، ولكن الله يذلهم وينصرني... لذلك أرجو أن تساعدوني في تحقيق هذه النبوءة " (كتاب غلام لأحمد بك في 17 يوليو 1792م – كلمة فضل رحماني ص 123) (178). وتزوجت محمدي برجل يدعى " سلطان بك " فتنبأ الغلام بأن زوجها سيموت خلال ثلاث سنوات ويتزوجها هو، ولم تتحقق نبوءته حتى مات بعد 22 سنة في سنة 1908م بالكوليرا ومات سلطان بك بعد الغلام بأربعين سنة سنة 1948 م، وماتت محمدي سنة 1966م (د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 40 – 43).
وعندما أنجب ابنه "مبارك" في 14/6/1899م وصفه ببعض صفات المسيح قائلًا " أن هذا الولد من نور، ومصلح موعود، وصاحب العظمة والدولة، ومسيحي النفس ويشفي الأمراض، وكلمة الله، وسعيد الحظ، وهذا يشتهر في أنحاء العالم وأطرافه، ويفك الأساري، ويتبرك به الأقوام " (ترياق القلوب للغلام ص 43) ومات ابنه مبارك هذا في 16/9/1907م، وبعد أن أنجب الغلام أربعة بنين تنبأ في يناير 1903م بأنه سينجب الابن الخامس مدعيًا أن الله بشره بميلاده ولكن زوجته وضعت بنت وفي المرة التالية قال " يُولد إبن الكرام وله طراز جميل " فوضعت زوجته بنت أخرى في 24/6/1904م، وللمرة الثالثة قال في 16/9/1907م " إنَّا نبشرك بغلام حليم " وحتى مات غلام في 26/5/1908م لم تتحقق نبوءته.
وفي 20/2/1886 م تنبأ بأن الله سيزوجه بعدة نساء تلدن له أولادًا مباركين، وحتى موته لم يتزوج بأي واحدة من هؤلاء النساء الموعود بهن (د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 44).
و" بلغ عدد أتباعه نصف مليون سنة 1960م نصفهم في باكستان والنصف الآخر في الهند وأفريقيا الغربية وأندونسيا وأمريكا... وفي البنجاب كونوا إمارة حرة أطلقوا عليها اسم الربوة لا يُوظَف فيها إلاَّ القادياني، اتخذت من الإسلام ستارًا وكانت بريطانية الدعم والأهداف، كانت أكثر كتاباتهم تبريرًا لاستعمار بريطانيا للشعوب، لذلك أرسلوا طلبة منهم للتعليم في إنجلترا وأعطوهم حقوقًا خاصة في التجارة والزراعة، كما ساعدت الحكومة الإنجليزية لنشر أفكارهم. بل وادعوا الشفاعة وأنهم ببركتهم سوف ينجو الإنجليز من العذاب والعقاب وأيدوا كلامهم ثانية بالآية 33 من سورة الأنفال " وما كان الله ليعذبهم وأنت منهم " وإن الحكومة البريطانية رحمة وبركة لكم يا معشر المسلمين. لذلك دعموا إصدار جريدة لهم اسمها "الفضل" في 7/12/1918م، بل لقد فرض الإنجليز وزير خارجية باكستان ويدعى ظفر الله خان ضمانًا للمصالح الإنجليزية وهو قادياني " (179).
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
من أهم مبادئ القاديانية ما يلي:
أ - اعتقد القاديانيون أن الله يشبه البشر، وأن غلام ميرزا أحمد هو نبي الله ورسوله والمسيح الموعود الذي أرسله الله ليجدد للأمة دينها، وأن الملاك جبرائيل يوحي له.
ب - القاديانية لها شريعة جديدة، وكتاب منزَّل هو " الكتاب المبين " وكل الذين لا يؤمنون بالقاديانية هم كفار فقال الغلام " الذي لا يؤمن بي لا يؤمن بالله ورسوله " (حقيقة الوحي للغلام ص 63 – عن القاديانية لظهير ص 34) (180) وفي مقال " نصائح خلاب " نشر في جريدة الفضل بتاريخ 21/8/1927م يقول خليفة الغلام " قد قال المسيح الموعود، إن إسلامهم – أي المسلمين – غير إسلامنا، وإلههم غير إلهنا، وحجهم غير حجنا، وهكذا نخالفهم في كل شيء " (دفاع عن العقيدة والشريعة للشيخ محمد الغزالي ص 246).
ج - ألغت القاديانية فريضة الجهاد بحجة أنه أيام المسيح الموعود لابد أن تنتهي الحروب.
د - قدَّست القاديانية قرية " قاديان " واعتبرتها أنها أفضل من مكة، ويجب الحج إلى قاديان مسقط رأس الغلام.
هـ- يعتقد القاديانيون أن المسلمين الذين لا يقبلون القاديانية هم كفار " ومن تصريحات الخليفة الثاني لغلام أحمد أن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود سواء سمع باسمه أو لم يسمع فهو كافر وخارج عن دائرة الإسلام، وعلى هذا الأساس لا يعاملون المسلمين في باكستان فلا يصاهرونهم ولا يصلون خلفهم ويُعرَفون مرارًا وتكرارًا بأنهم يخالفون المسلمين في كل شيء " (181).
و- تدعو القاديانية للسلم ولتعارف الشعوب، ونبذ الخلافات والعنف بكل صوره.
بعد موت غلام أحمد تولى رئاسة الطائفة أستاذه الحكيم نور الدين، وبعد موت الحكيم تنازع الخلافة نجل الغلام وهو بشير الدين، والمولى محمد علي الذي قاد جناح المعارضة، وحصل الأخير على تأييد كبير، فذهب إلى لاهور وأسَّس شعبة اللاهورية سنة 1939م وحاول انتزاع اعتراف الأزهر فأرسل طالبين إلى كلية أصول الدين بالأزهر، وحاول الطالبان نشر كتابين هما " تعاليم أحمدية " و" الأحمدية كما عرفتها " لنشر القاديانية ولكن شيخ الأزهر شكل لجنة لهذين الطالبين، فأقرت اللجنة كفر القاديانيين، وفُصِل الطالبان من الأزهر (راجع د. أحمد عوف – القاديانية الخطر الذي يهدد الإسلام ص 52، 53).
وادعاء الغلام النبوءة ضد حكم القرآن بأن محمد هو خاتم الأنبياء " ولكن رسول الله وخاتم النبيين " (الأحزاب 40) وضد الأحاديث النبوية التي أوردها الترمزي وأبو هريرة بأنه لا رسول بعد محمد (راجع د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 21، 22).
وإلغاء شريعة الجهاد ضد الإسلام جاءت لصالح المستعمر الإنجليزي، فقال غلام " اليوم أُلغي حكم الجهاد بالسيف، ولا جهاد بعد هذا اليوم، فمن يرفع بعد ذلك السلاح على الكفار ويُسمي نفسه غازيًا، يكون مخالفًا رسول الله الذي أعلن قبل ثلاثة عشر قرنًا بإلغاء الجهاد في زمن المسيح الموعود، وأنا المسيح الموعود ولا جهاد بعد ظهوري الآن، فنحن نرفع علم الصلح وراية الأمان " (الأربعين للغلام ص 47) (182) وهذا ضد النص القرآني " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله " (البقرة 193) وضد الحديث النبوي " لن يبرح هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " (رواه مسلم).
وادعاء القاديانية الحج إلى قاديان، وقول الغلام " أقول لكم صدقًا أن الله أخبرني بأن أرض قاديان ذات بركة، وتنزل فيها نفس البركات التي تنزل في مكة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة " (أنوار الخلافة للغلام ص 17) وقال أحد أتباع غلام أن " الحج إلى مكة بغير الحج إلى قاديان هو حج جاف خشيب، لأن الحج إلى مكة لا يؤدي رسالته ولا يفي بغرضه " (القاديانية ومصيرها ص 184) (راجع د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 25) وكل هذا ضد النص القرآني " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا " (آل عمران 97).
وأيضًا ترفض القاديانية الزواج من خارج الطائفة، فجاء في جريدة الفضل القاديانية بتاريخ 23/5/1931م " من يُنكح ابنته من غير القادياني فهو خارج من جماعتنا مهما يدعي القاديانية، وأيضًا لا ينبغي لأحد من أتباعنا أن يشترك في مثل هذه الحفلات " (183) وترفض القاديانية الصلاة على موتى المسلمين، فيقول الخليفة الثاني للغلام " لا تشاركوا المسلمين في حفلات الزواج ولا غيرها، ولا تصلوا على جنائزهم، لأنه ليس لنا أي علاقة بهم، وبعد أن قُطعت الروابط والصلات ولم يعد يهمنا ما يهمهم، فمن أين لنا أن نصلي على أمواتهم " (جريدة الفضل في 18/6/1916م – عن القاديانية لظهير ص 39) (184).
ومن الفتاوى التي صدرت ضد القاديانية:
أ - في سنة 1953م أعتبر مؤتمر كبار علماء الفرق الإسلامية في باكستان أن القاديانية أقلية غير مسلمة.
ب - في أبريل سنة 1974م قرر مندوبو 144 جمعية إسلامية في مكة أن " القاديانية نحلة هدامة تتخذ من اسم الإسلام شعارًا لستر أغراضها الخبيثة، وأبرز مخالفتهم للإسلام ادعاء زعيمها النبوءة، وتحريف النصوص القرآنية، وإبطالهم للجهاد. القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني، ولا تظهر إلاَّ في ظل حمايته... " وأعلن المؤتمر كفر هذه الطائفة، ومقاطعة أتباعها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، وطالب المؤتمر منع نشاط هذه الطائفة، ومنع تداول الترجمات القاديانية لمعاني القرآن.
ج - في 15 يوليو 1978 م قرَّر مجلس المجمع الفقهي المنعقد في مكة بأن القاديانية عقيدة خارجة عن الإسلام، وأن أتباعها كفار مرتدين عن الإسلام، ودعى علماء وكتَّاب ومفكري الإسلام لمكافحة هذه النحلة الضالة في كل العالم (جريدة المدينة في 9/3/1979م – عن أباطيل القاديانية في الميزان ص 111 – 112) (185).
د - أصدرت المحكمة الأردنية حكمها بتكفير الكاتب الصحفي إبراهيم أبوناب لأنه قادياني، وقرَّرت التفريق بينه وبين زوجته (جريدة الأخبار القاهرية في 28/5/1990م ص 2) والمذيعة التليفزيونية " توجان فيصل " والتي اتهموها بالارتداد وأقاموا دعوى التفريق بينها وبين زوجها، كتبت إلى د. نصر حامد أبو زيد تقص عليه قصة اضطهاد إبراهيم أبو ناب وإصابته بنوبة قلبية في مكتب المحافظ، ونوبة ثانية بعدها بعام مات على أثرها (الأهالي عدد خاص في 3 يونيو 1995م ص 27) { راجع د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 30 }.
وقد استنكر عبد الوهاب النجار دعوة غلام بأنه المسيح في عودته لأنه لم يقتل الدجال (قصص الأنبياء ص 509 – 511) وقال محمد رشيد الرضا عنه " إن غلام القادياني لا يُوثَق بنقله ولا بعقله كما يُعلَم من كتبه المتناقضة، وقد كان يدَّعي أنه المسيح عيسى إبن مريم... نشر من وحيه الشيطاني في كتبه كثيرًا من النثر والشعر الشخصي... وقد أفتى علماء المسلمين بكفره وكفرهم كفانا الله شرهم " (عقيدة الصلب والفداء ص 42) (186).
_____
(166) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 15.
(167) المرجع السابق ص 89.
(168) المرجع السابق ص 89.
(169) المرجع السابق ص 89.
(170) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 17.
(171) المرجع السابق ص 18.
(172) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 16.
(173) المرجع السابق ص 16.
(174) المرجع السابق ص 37.
(175) المرجع السابق ص 38.
(176) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 39.
(177) المرجع السابق ص 41.
(178) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 42.
(179) رأفت زكي – المذاهب المنحرفة جـ1 ص 133، 134.
(180) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 25.
(181) رأفت زكي – المذاهب المنحرفة جـ 1 ص 135.
(182) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 23.
(183) المرجع السابق ص 27.
(184) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 27.
(185) المرجع السابق ص 30.
(186) د. فريز صموئيل – قبر المسيح في كشمير ص 92.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/crooked-denominations/qadiyani-ahmadiyya.html
تقصير الرابط:
tak.la/pg9v22f