يقترح بعض الأخوة الكاثوليك بأنه لا مانع من ترديد قانون الإيمان بالنص اليوناني الذي لا يقبل إضافة "والابن" ولكنهم يقولون مع الاحتفاظ بحقنا في إضافة "Filioque" "والابن" لقانون الإيمان بالنص اللاتيني.
بينما يعترف البعض قائلًا "أن خطأ الغرب يقوم على أنه دون الرجوع إلى الشرق أضاف إلى قانون الإيمان المشترك بينهما عبارة مثبتة ناقصة كان الجدال اللاهوتي لا يزال قائمًا حولها " (38)
ويقترح البعض قائلًا "أن معظم اللاهوتيّين من الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية متفقون اليوم على أن موضوع انبثاق الروح القدس لا يشكل عقبة في طريق الوحدة المسيحية، ولكن المطلوب قبلًا من جميع كنائس المسيحية العودة إلى تلاوتها قانون الإيمان إلى الصيغة الأولى التي أقرها المجمع المسكوني الثاني سنة 381 م. أي من دون إضافة " والابن " ليتاح لجميع المسيحيين إعلان إيمانهم المشترك بفم واحد وقلب واحد " (39) وفي خانة الشواهد يعلق الكاتب قائلًا "هذا ما أوصت به لجنة مشتركة من لاهوتييّن كاثوليك وأرثوذكس وبروتستانت اجتمعت في كلينجتال قرب ستراسبورغ في فرنسا من 26 إلى 29 من أكتوبر سنة 1978م، ومن 23 إلى 27 من مايو سنة 1979م... ومع ذلك لا تزال حتى الآن معظم الكنائس الشرقية الكاثوليكية تتردد في إلغائها، وفي حين يوصى كبار اللاهوتيّين الغربيّين الكاثوليك من مثل كونغار بإلغائها! ولقد قرَّرت الكنيسة الكاثوليكية اليونانية إلغاءها في 31 من مايو سنة 1973م. وفي منشور بطريركي صدر عن الدائرة البطريركية للروم الكاثوليك يقول غبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم " بصفتنا المسئول الأعلى عن الليتورجيا في البطريركية، وبعد موافقة السينودس المقدس المنعقد في عين تراز في أغسطس سنة 1980م نجيز الاختصارات الآتية إلى القداس الإلهي:
 |
(ه) يُفضَّل حذف "والابن" في صلاة نؤمن (قانون الإيمان) (راجع المسرة ت2- ك1 1980 ص615) " (40) وهناك اقتراح كاثوليكي مصري حيث يقول القمص اسكندر وديع تحت موضوع نظرة كاثوليكية في موضوع انبثاق الروح القدس:
" التعبير الشرقي " الروح القدس منبثق من الآب " يعبر بطريقة واضحة عن دور الآب الأساسي في عمل انبثاق الروح القدس، ألاَّ يخشى من هذه العبارة إخفاء دور الابن في الانبثاق المؤكد من الكتاب المقدس وأقوال الآباء.
والتعبير الغربي {الروح القدس منبثق من الآب والابن} يظهر دور الابن في الانبثاق، ولكنه يخشى من هذه العبارة أن يوضح الآب والابن كعلتين متساويتين وكأنهما مبدءان للانبثاق، ويجب أن نكمل العبارة كمن مبدأ واحد ونفخة واحدة، فتعبير الآباء أن الروح القدس منبثق من الآب بواسطة الابن يمكن أن يوفق بين الطرفين بإظهار دور الآب الأساسي ودور الابن دون الالتباسات المذكورة ويكون قاعدة سليمة للإيمان المشترك... طالما تأكدنا من أن التعبير الغربي مستقيم في معناه يمكن للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية أن تتمسكا بطريقة تلاوتهما لقانون الإيمان إلى اليوم الذي يتم فيه انعقاد مجمع مسكوني يُحدد صيغة واحدة مشتركة تعبر عن إيماننا الواحد.
ولقد صرَّح الأحبار الرومانيون لكنائس الشرق الكاثوليكية أن تحافظ على تلاوة قانون الإيمان بالطريقة الشرقية دون أن يعنى ذلك إنكار الانبثاق من الآب والابن التي رأينا أنها مرادفة لتعبير الانبثاق من الآب بواسطة الابن " (41)
ونحن نقول أنه من الأفضل للجميع العودة إلى الإيمان المسلم مرةً للقديسين، ونُذكّر الأخوة الأقباط الكاثوليك بأن الخولاجي الذي طبع باللغة العربية في روما سنة 1736م جاء فيه أكثر من مرة الروح القدس المنبثق من الآب (بدون إضافة والابن)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. فمثلًا في ص257، 258 جاء فيه " روح الحق آتى من الآب... الروح القدس غير المستحيل المتسلط المحيى المنبثق من الآب الذي نطق في الأنبياء"، وأيضًا كتاب اللقان والسجدة المطبوع في روما سنة 1762م جاء فيه:
"روح الحق المنبثق من الآب حلَّ على الرسل " ص365.
"روح الحق المنبثق من الآب حلَّ على الرسل الأطهار " ص400.
"روح الحق المنبثق من الآب استراح على رؤوس التلاميذ " ص416.
_____
(38) المرجع السابق ص94.
(39) المرجع السابق ص94 .
(40) المرجع السابق ص94 .
(41) مجلة الصلاح مايو - يونيو سنة 1990م ص141، 142 .
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/son-suggestions.html
تقصير الرابط:
tak.la/89gkfnh
