1-"في كل أمَّةٍ الذي يتَّقيه ويصنع البر مقبول عنده" (أع10: 35):
فيقول الأخوة الكاثوليك بموجب هذه الآية يصبح غير المؤمنين مقبولين لدى الله فيخلصون ولا يهلكون.
توضيح:
قال معلمنا بطرس الرسول في بيت كرنيليوس الذي يعتبر باكورة الأمم الذين دخلوا للإيمان "بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه بل في كل أمَّةٍ الذي يتَّقيه ويصنع البر مقبول عنده. الكلمة التي أرسلها إلى بنى إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح هذا هو رب الكل" (أع 10: 34-36) ثم بدأ يبشرهم بالفادي الديان (أع10: 37-42) ويدعوهم للإيمان به لينالوا مغفرة الخطايا الجديَّة والفعلية فيتلاقوا مع الله القدوس " كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (أع10: 43). وهذا هو الموضوع ككل فلماذا نختار آية ونفصلها عن مجرى الحديث وعن موقع الأحداث ونبنى عليها عقيدة؟! ولو أن كرنيليوس الوثني سيخلُص مع أسرته بدون الإيمان والمعمودية، فلماذا بشره بطرس وعمّده..؟! أن بطرس الرسول يريد أن يوضح من قوله السابق أن الله لا يحابى اليهود على الأمم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. بل كما أعطى اليهود الفرصة للإيمان هكذا منح الأمم أيضًا الفرصة للإيمان به " إذا أعطى الله الأمم أيضًا التوبة للحياة" (أع11: 18).
فكل من يؤمن بالسيد المسيح فاديًا ومخلصًا وديانًا هو مقبول عنده، ومن يقبل إليه لا يخرجه خارجًا سواء كان يهوديًا أو وثنيًا أو وجوديًا.
وقال معلمنا بطرس الرسول عن الإنسان الذي يخلص هو "مَنْ يتَّقيه ويصنع البر".. فمن هو الذي يقدر أن يصنع البر إلاَّ الذي له بر المسيح، فالإيمان هو البر "فآمن إبراهيم بالله فحُسب له برًّا" (رو4: 3) فالإيمان هو الخطوة الأولى لنوال برّ المسيح "فإذا قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح" (رو5: 1).. "ويبرّر من هو من الإيمان بيسوع... لأن الله واحد هو الذي سيبرّر الختان بالإيمان والغرلة بالإيمان" (رو3: 26-30) أما برّ الإنسان الذاتي فلن يقدر أن يخلّصه "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه. لا بأعمال في برّ عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني (المعمودية) وتجديد الروح القدس... بيسوع المسيح" (تي3: 4-6).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/non-believers-salvation-verse1.html
تقصير الرابط:
tak.la/ty7g43v