ثم ملك بعد فوكا هرقل وفي عصره سقطت الإمبراطورية الشرقية تحت الاحتلال الفارسي لمدة عشر سنوات، وفي كل مكان كان يحل فيه الفرس كان يحل الموت والخراب والدمار... لقد نهبوا الأديرة الستمائة المحيطة بالإسكندرية وقتلوا الرهبان المقيمين فيها، ودخلوا الإسكندرية بينما هرب نيتكتياس الحاكم البيزنطي مع يوحنا البطريرك الملكاني في سفينة إلى القسطنطينية، ودعي أمير الفرس شباب الإسكندرية من سن 18 سنة إلى سن 50 سنة بحجة أنه سيهب لكل منهم 20 دينارًا، وكتب أسماءهم وكان عددهم ثمانين ألفًا فذبحهم جميعًا. كما قادوا أسرى كثيرين إلى بلادهم، وكاد هرقل يستسلم لولا أن سرجيوس بطريرك القسطنطينية وضع أموال الكنيسة وكنوزها تحت تصرفه، فضغط على مؤخرة جيش الفرس في بلاد ما بين النهرين فانسحب الجيش الفارسي وانتصر عليه هرقل في عدة مواقع ودخل بلادهم وأحضر خشبة الصليب المقدسة التي كان قد سلبها الفرس من أورشليم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/heracles.html
تقصير الرابط:
tak.la/d8m7haq