وعندما أسترد زينون العرش بمساعدة الخلقيدونيّين وكان خلقيدونيًا في بداية حياته ألغى كل ما عمله باسيليسكوس، ونفى مار بطرس القصار أسقف أنطاكية، وبولس أسقف أفسس "وبعد ذلك أرسل الإمبراطور زينون ضابطًا يُدعى قسطور إلى مدينة الإسكندرية لكي يحضر له البطريرك تيموثاوس رجل الله... وعندما مثل أمامه قال له الإمبراطور يدعوك إليه، فأجابه البطريرك {أن الإمبراطور لن يراني} وفي الحال مرض البطريرك ومات كما قال له " (25)، فأقاموا البابا بطرس الثالث رقم (27) [477- 490 م] الذي عقد مجمعًا حرم فيه مجمع خلقيدونية ولاون وطومسه، فأصدر زينون أمرًا بنفيه ولكنه تخفى في بيوت المؤمنين، وخرج الرهبان في مظاهرات احتجاج ضد مجمع خلقيدونية حتى أن ثيودوثيوس أسقف هيبو بشمال أفريقيا الذي كان يطالب بالحكم على قرارات مجمع خلقيدونية كان يؤيده ثلاثون ألف راهبًا مصريًا، ومثل هذه الاضطرابات التي انتشرت في أرجاء الإمبراطورية فرضت على زينون التفكير في كيفية إعادة السلام للإمبراطورية التي فقدت سلامها بسبب المجمع المشئوم.
ومات البطريرك الدخيل تيموثاوس سالوفاكيوس الرجل المسالم في ديره سنة 482م، فأقام أصحاب عقيدة الطبيعتين في الإسكندرية يوحنا طلايا البطريرك رقم (3) ضد إرادة الملك زينون، فهرب يوحنا طلايا إلى روما بينما أصدر الإمبراطور أمره بإعادة البابا بطرس منغوس إلى كرسيه.
_____
(25) M.H.Zotenberg: Chronique de Jean Eveqe de NIKIOU.P 48
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/catholic/exile-of-fathers.html
تقصير الرابط:
tak.la/hj5f4zs