مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

531و- لماذا اصطحب السيد المسيح معه بطرس ويعقوب ويوحنا إلى مكان صلاته (مر 14: 33)؟ ومن الذي حزن ناسوته أم لاهوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟ وألاَّ يثبت هذا بأسطع البراهين أن عيسى ليس إلهًا، لأن عوارض الحزن والخوف والجذع لا تليق بعزة الله وقدسيته؟ وإن كان المسيح جاء برضاه ليفدي البشرية فلماذا صلى لكي تعبر عنه الساعة (مر 14: 35)، وإن كان الله قـد أنقذه كقول بولس الرسول (عب 5: 7) فهو إذًا لم يُصلَب؟ وهل لو صُلِب المسيح ومات، فمعنى هذا أنه لم يكن ابن الله؟

 

St-Takla.org Image: Arrest of Jesus: Jesus is arrested as Judas identifies him with a kiss. Peter strikes the ear of Malchus with a sword: (Matthew 26: 47-54) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: القبض على يسوع بعدما عرَّف يهوذا شخصيته للجنود بالقبلة. وبطرس في الخلفية يقطع أذن ملخس العبد: (متى 26: 47-54) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

س بدون: لماذا اصطحب السيد المسيح معه بطرس ويعقوب ويوحنا إلى مكان صلاته (مر 14: 33)؟ ومن الذي حزن ناسوته أم لاهوته أم الثلاثة آلهة الذين لا ينفصلون طرفة عين؟ وألاَّ يثبت هذا بأسطع البراهين أن عيسى ليس إلهًا، لأن عوارض الحزن والخوف والجذع لا تليق بعزة الله وقدسيته؟ وإن كان المسيح جاء برضاه ليفدي البشرية فلماذا صلى لكي تعبر عنه الساعة (مر 14: 35)، وإن كان الله قـد أنقذه كقول بولس الرسول (عب 5: 7) فهو إذًا لم يُصلَب؟ وهل لو صُلِب المسيح ومات، فمعنى هذا أنه لم يكن ابن الله؟

ج: سبق الإجابة على هذه التساؤلات، فيُرجى الرجوع إلى مدارس النقد - عهد جديد جـ 5 س426.

هل السيد المسيح لم يكن راغبًا في الموت لذلك احتمى ببستان أشجار الزيتون المُحاط بالأسوار، وهو كمخطّط استراتيجي بارع وأستاذ في التكتيك الحربي وضع ثمانية من تلاميذه مدججين بالسلاح في مدخل البستان، واصطحب الثلاثة تلاميذ الشجعان الأشاوس ليحرسوه ويدافعوا عنه؟

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (عهد جديد) كتب أ. حلمي القمص يعقوب

هل هناك تناقض في أحداث أن يسوع تحدَّث مع تلاميذه عن شكوكهم ومع بطرس عن إنكاره، وهم في الطريق من العلية إلى جبل الزيتون (أم إلى عبر وادي قدرون)؟ وهل هناك تناقض بيـن: "قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ"، وقول: "قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ"؟

---