ج: 1- أرسل يشوع هذا الكمين الضخم ليلًا، وربما كانت ليلة مظلمة لا قمر فيها، وبلا شك أن يشوع القائد الحكيم قد أوصاهم بهدوء الحركة. ومن جانب آخر اعتداد أهل عاي بذواتهم بعد انتصارهم على بني إسرائيل الذين دمروا أريحا، جعلهم يتكبرون، ولا يتوقعون على الإطلاق أن يشوع سيعاود الهجوم عليهم، وبمثل هذه السرعة، بعد الهزيمة التي منيوا بها، ولذلك لم يجند أهل عاي جواسيس أو فرق استكشافية حول المدينة، وأولًا وأخيرًا نستطيع أن نقول أن الله قد صرف أنظار أهل عاي عن هذا الكمين الضخم، لكيما يأتي قضاءه العادل عليها سريعًا.
2- عندما تظاهر إسرائيل بالانكسار أمام عاي، كان رجال بيت إيل يراقبون الموقف، وهم يعلمون أن الدائرة ستدور عليهم، وأنهم يمثلون الهدف التالي لبني إسرائيل، لذلك كان جل اهتمامهم القضاء على بني إسرائيل، أولئك الرجال الذين جاءوا بهدف طردهم من أرضهم وحرق مدنهم وامتلاكها، ولذلك فمجرد أن رأوا بوادر انكسار إسرائيل تضافروا مع رجال عاي لمطاردة بني إسرائيل، حتى لم يبقى رجل في المدينتين لم يخرج ليطارد بني إسرائيل. ولأن عاي هي المدينة الأكبر والأهم وبيت القصيد لذلك ركز يشوع هجومه عليها دون بيت إيل، أما رجال عاي " فتركوا المدينة مفتوحة وسعوا وراء إسرائيل" (يش 8: 17).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/937.html
تقصير الرابط:
tak.la/tx9kv2v