ج: جاء في سفر التثنية " إذا وجد رجل فتاة عذراء غير مخطوبةٍ فأمسكها واضطجع معها فوُجِدا. يعطي الرجل الذي اضطجع معها لأبي الفتاة خمسين من الفضة وتكون هي له زوجةً من أجل أنه قد أذلَّها. لا يقدر أن يطلّقها كل أيامه" (تث 22: 28، 29) فهنا تعالج الشريعة مشكلة رجل أخطأ مع فتاة غير مخطوبة، فَمَنْ يتزوج بهذه الضحية..؟ الإنسان الذي أخطأ معها هو الذي يلتزم بالزواج بها، ويدفع لوالدها خمسين من الفضة، وكان يعد هذا مبلغًا ضخمًا حينذاك، كنوع من الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، ويُعاقب هذا الرجل بأن يُحرم من حق التطليق، فلا يستطيع أن يطلّقها كل أيام حياته. أما إن رفض والد الفتاة أن يزوجها لهذا الرجل الذي أخطأ معها فيقبل مهرها ولا يزوجها إياه " وإذا راود رجل عذراء لم تُخطب فاضطجع معها يمهرها لنفسه زوجةً0 إن أبى أبوها أن يعطيه إياها يزِن له فضة كمهر العذارى" (خر 22: 16، 17).
وعندما ذكرت الشريعة هذه المشكلة وكيفية التصرف فيها لم تعطِ رخصة للزنا، ولم تبح الزنا، بل أدانت مثل هذا العمل ووضعت له عقوبة وهي دفع مهر بالإضافة للزواج بالضحية زواجًا أبديًا لا فكاك منه، فما بال النُقَّاد يثيرون ضجة بينما يغضون البصر عن الزنى المُقنَّع والمقنَّن في زواج المتعة والزواج المسيار وملكات اليمين!!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/878.html
تقصير الرابط:
tak.la/q9828bc