ويقول علاء أبو بكر " فماذا يجب أن نفعل؟ هل نقسم بالله ونوف بالقسم أم نقلع عن القسم بالمرة؟ وبمعنى آخر: هل قام متى بإلغاء القسم بالله مخالفًا بذلك الكتاب المقدَّس؟"(1).
ج: 1- كانت الشعوب الوثنية المحيطة بشعب إسرائيل تحلف بآلهتها، فكان هناك خطورة أن يحلف الشعب الإسرائيلي أيضًا بهذه الآلهة، ولذلك سمح الله لهم بأن يحلفوا باسمه " الرب إلهك تَّتقي. إياه تعبد وبه تلتصق وباسمه تحلف. هو فخرك وهو إلهك الذي صنع معك تلك العظائم والمخاوف التي أبصرتها عيناك" (تث 10: 20، 21).. " الرب إلهك تَّتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف" (تث 6: 13) وداود الملك يقول " أما الملك فيفرح بالله. يفتخر كل من يحلف به" (مز 63: 11) فمن يحلف بالله كأنه يعلن إيمانه بهذا الإله الواحد، وثقته به، ومحبته له...
أما في العهد الجديد بعد التجسد الإلهي، وبعد أن صار الإنسان هيكلًا للروح القدس وتجاوز مرحلة الطفولة الروحية أعطاه الله الوصية قائلًا " سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحلف بل أوفِ للرب أقسامك. وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لأنها كرسي الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه... بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير" (مت 5: 33 - 37).
2- يقول القمص تادرس يعقوب " لم يكن ممكنًا في العهد القديم أن يمتنع المؤمنون وهم في الطفولة الروحية عن القسم، لهذا طالبهم أن لا يحنثوا بل يوفوا للرب أقسامهم. أحيانًا كان يأمرهم أن يقسّموا به ليس لأنه يود القسم وإنما علامة تعبدهم له وحده دون الآلهة الغريبة. بهذا كان يمنعهم من القسم بآلهة الأمم المحيطين بهم"(2).
_____
(1) البهريز جـ2 س336.
(2) تفسير إنجيل متى ص 127.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/862.html
تقصير الرابط:
tak.la/2f6aq39