ج: 1- كان العمالقة يسكنون الجبال " فنزل العمالقة والكنعانيون الساكنون في ذلك الجبل وضربوهم وكسروهم" (عد 14: 45) ولكن عندما توجسوا من بني إسرائيل نزلوا إلى الوادي ليلاقوا بني إسرائيل قبل أن يهجموا عليهم في ديارهم، فقال الكتاب " وإذ العمالقة والكنعانيون ساكنون في الوادي" (عد 14: 25) والكلمة العبرية التي تُرجمت إلى " ساكنون " هنا تدل على الإقامة المؤقتة.
2- عن تفسير قول الله " وإذا العمالقة والكنعانيون ساكنون في الوادي فانصرفوا غدًا وارتحلوا إلى القفر في طريق بحر سوف" (عد 14: 25) جاء في كتاب السنن القويم أن المعنى المقصود هنا " انصرفوا غدًا وأذهبوا إلى البرية في طريق البحر الأحمر ولا تنزلوا الوادي فتقعوا في الشرك المنصوب لكم وهي سكنى أهل الجبال وقتيًّا هناك ليبددوكم ويقتلونكم فتحوَّلوا عن هذه الجهة إلى الجهة المقابلة لها"(1).
3- يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس عن تفسير الآية (عد 14: 25) " كان العمالقة يسكنون في الأرض الجبلية في الجنوب، والكنعانيون يسكنون عند البحر المتوسط" (ص 13: 29) ويظهر أنهم ابتدأوا يتوجسون خيفة من بني إسرائيل ويخشونهم، ربما مما سمعوه عن أخبارهم العجيبة، وربما ابتدأوا يشكون في أمر الجواسيس بعد أن تركوا أرضهم وربما بالأكثر لما رأوا مجد الرب الذي يتجلى فوق مخيمات بني إسرائيل، ولأجل ذلك ترك رجال الحرب من العمالقة والكنعانيون أراضيهم وجاءوا وكمنوا في (الوادي). إما ليهاجموا بني إسرائيل، أو ليكونوا على استعداد لمحاربتهم إذا فكر بنو إسرائيل في الهجوم عليهم. وقول الوحي (ساكنون في الوادي) أي نازلون (مقيمون) فيه مؤقتًا استعدادا للحرب"(2).
_____
(1) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 2 ص 277.
(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر العدد ص 214.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/792.html
تقصير الرابط:
tak.la/vscn3fh