ج: 1- يقول سفر اللاويين " وكل إنسان... يصطاد صيدًا وحشًا أو طائرًا يُؤكل يسفك دمه ويغطيه بالتراب" (لا 17: 13) ويقول سفر التثنية " لكن أحترز أن لا تأكل الدم لأن الدم هو النفس فلا تأكل النفس مع اللحم. لا تأكله. على الأرض تسفكه كالماء" (تث 12: 23، 24) ولا يوجد أدنى تعارض بين النصين فلم يقل في أحداهما تسفك دم الطريدة كالماء وفي النص الآخر قال لا تسفك دمها، ولم يقل في أحد النصين أن تغطي الدم بالتراب وفي النص الآخر لا تغطي الدم بالتراب، بل أن النصين يكمل بعضهما بعضًا، فعندما يصيد الإنسان حيوانًا أو طائرًا يُؤكل يسفك دمه كالماء المسكوب على الأرض حتى يتصفى تمامًا، وبعد هذا يغطى هذا الدم المسفوك على الأرض بالتراب... فأين التناقض؟!
2- كان شرب دم الحيوان من العادات الوثنية المنتشرة حينذاك، فقد كانوا يظنون أن شرب دم الحيوان يُكسب الإنسان صفات هذا الحيوان مثل القوة والسرعة والشجاعة والإقدام... إلخ ولهذا نهى الله شعبه عن شرب الخمر حتى لا يتشبهوا بالأمم الوثنية، وأيضًا لأن نفس الحيوان في دمه، بل جاء هذا المنع منذ أيام أبينا نوح البار "غير أن لحمًا بحياته دمه لا تأكلوه" (تك 9: 4) فالدم يمثل حياة الحيوان، لذلك جاءت الوصية " أحترز أن لا تأكل الدم لأن الدم هو النفس فلا تأكل النفس مع اللحم" (تث 12: 23) وجعل الله دم الحيوان للتكفير عن خطايا الإنسان " لأن نفس الجسد هي في الدم فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم. لأن الدم يكفّر عن النفس" (لا 17: 11).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/743.html
تقصير الرابط:
tak.la/dv2nntm