ج: 1- أختار موسى النبي الفتيان لتقديم المحرقات والذبائح للأسباب الآتية:
أ - لم يكن الكهنوت قد بدأ بعد، لأن اختيار الله لهارون جاء بعد هذه الحادثة.
ب - كان ربط الثور لذبحه يتطلب قوة وجسارة، وهذه المواصفات تتوفر لدى هؤلاء الفتيان المؤهلون لهذا العمل الشاق.
2- جاء في كتاب السنن القويم " أنه كان لكل إسرائيلي يومئذ وبعده حتى بعد تعيّين الكهنوت اللاوي أن يذبح التقدمة ويضع لحمها على المذبح (لا 1: 5، 6، 11، 120. إلخ) ورش الدم وإيقاد النار كان مما يختص بالكهنة (لا 1: 5، 7، 11، 13) والظاهر أنه أمر الفتيان بالذبح لنشاطهم وقدرتهم على إحكامه"(1) وبنفس المعنى يقول الأرشيدياكون نجيب جرجس " كان يجوز لأي شخص قبل وبعد إقامة الكهنة أن يذبح الذبيحة ويسلخها ويغسلها ويعدها. أما إيقاد النار ووضع الذبيحة على المذبح ورش الدم فكان من اختصاص الكهنة (لا 1: 1 - 13)"(2).
3- يقول تقليد الربيين أن الفتيان الذين قاموا بهذه المهمة كانوا من الأبكار الذين كانوا يقومون بكل الأعمال الطقسية قبل تأسيس الكهنوت اللاوي.
4- يقول القمص تادرس يعقوب " أعطى موسى اهتمامًا بالفتيان الذين أُرسلوا لإصعاد محرقات وذبائح سلامة للرب. فدور الفتيان لا يقف عند الاستماع والطاعة لكنهم يعملون عملًا أساسيًا في حياة الكنيسة. الله يطلب محرقات الحب وذبائح السلامة منك في أيام شبابك، لذا يقول الكتاب {أذكر خالقك في أيام شبابك} (جا 12: 1)"(3).
_____
(1) السنن القويم في تفسير أسفار العهد القديم جـ 1 ص 434.
(2) تفسير الكتاب المقدَّس - سفر الخروج ص 269.
(3) تفسير سفر الخروج ص 163.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/688.html
تقصير الرابط:
tak.la/43f3byk