ج: 1- الرب هو هذا وذاك، هو رجل الحروب الذي يحدد مصير الحروب، وهو أيضًا إله السلام، هو " الرب القدير الجبار الرب الجبار في القتال" (مز 24: 8) وهو " الرب إله رحيم ورؤوف بطئ الغضب وكثير الإحسان والوفاء. حافظ الإحسان إلى ألوف. غافر الإثم والمعصية والخطية" (خر 24: 6، 7) فلماذا يرى الناقد أن بين هاتين الصفتين ضرب من المستحيل..؟! أليس الله عادل ورحوم أيضًا..؟! أليس الله هو الديان العادل وهو الإله الرحوم غافر الخطايا والذنوب؟ وإن كنا نرى اجتماع هاتين الصفتين في الإنسان، حتى أن بعض أبطال الحروب يحبون السلام ويسعون إليه، فهل نستكثر هذا على الله ذاته؟! وهل ننسى أننا خضنا غمار حرب أكتوبر 1973 م. من أجل السلام العادل مع إسرائيل..؟! الرب هو رجل الحروب بالنسبة للأشرار، وهو إله السلام بالنسبة لمحبي السلام الخاضعين لوصاياه.
2- يقول الإكليريكي عماد عبده عوض(3) " علاقة الله بالإنسان هي قصة حب على مدى العصور، فمن محبة الله للإنسان أنه خلقه على صورته ومثاله، ومنحه بركة الإثمار والإكثار، وأنعم عليه بالسلطان، حتى صار الإنسان سيد الخليقة وكاهنها، ومحبة الله لم تنفصل عن عدله، وعدله لم يكن بعيدًا عن محبته، ففيما هو يعاقب الإنسان ويطرده من الفردوس أعطاه وعد الخلاص، وصنع له أقمصة من جلد، وفي العهد القديم ظهرت محبة الله في كل الأجيال، كما ظهر عدله أيضًا حيث ينتقم من الأشرار الذين سعوا للشر بكل قلوبهم، وقد عبَّر داود النبي عن عدل الله فقال " يا إله النقَّمات يا رب يا إله النقَّمات أشرق. أرتفع يا ديان الأرض. جاز صنيع المستكبرين" (مز 94: 1، 2)"(2)(4).
_____
(1) البهريز جـ 1 س 95.
(2) من أبحاث النقد الكتابي.
(3) إكليريكية طنطا.
(4) ربما من المفيد كذلك تصفح كتاب عن موضوع: هل اله العهد القديم قاسى للمؤلف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/634.html
تقصير الرابط:
tak.la/hqm67mn