ج: 1- ما كان يحدث في العهد القديم يعد رمزًا وظلالًا لأحداث العهد الجديد، ولذلك أوصى الرب بتقديم أبكار الحيوانات الطاهرة فقط ذبيحة للرب، أما أبكار الحيوانات غير الطاهرة كالحمار فإنها كانت تفدى بشاة أو تكسر رقابها، لأن هذه الحيوانات غير الطاهرة تشير للخاطئ الذي ليس له من يفديه، فلا يمكن أن تقبل عبادته ولا تقدمته، فكسر عنق الحمار هنا وهلاكه إشارة إلى هلاك الخاطئ الذي ليس له من يفديه. ويلاحظ أن أبكار البشر يفدون بحيوانات طاهرة، وإن لم يفدى لا يكسر عنقه، لأن الله هو الذي سيفديه.
2- كان الحمار أغلى ثمنًا من الشاة (صغير الضأن) ولذلك كانت هذه الوصية ترضي الإنسان اليهودي وتسره، ولذلك لم يتذمر أحد على هذه الوصية، ولكن الناقد يطل بعين العصر الحديث على أحداث الألفية الثانية قبل الميلاد.
3- يقول ج. س. كونيل عن هذا الأمر " كان يجب أن يُنفذ الناموس، فإذا لم يرغب صاحب الحمار في أن يفديه بشاه فلم يكن هناك مفر من أن يموت الحمار، فأما أن يُقدَس الحيوان لله وإما أن يهلك. ولقد كان ذلك احتياطًا فعالًا أعده الناموس، لأن ثمن الحمار كان يفوق ثمن الشاه بكثير"(1).
_____
(1) مركز المطبوعات المسيحية - تفسير الكتاب المقدَّس جـ 1 ص 234.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/622.html
تقصير الرابط:
tak.la/m2w62jf